أردوغان لم يكتف بدعم الإرهابيين من جبهة النصرة وغيرهم في قتل وتدمير وإحراق سنابل القمح في سوريا، ولم يكتف بنهب المصانع في حلب والذهاب بها إلى إسطنبول وأنقرة وبعض المدن التركية، لم يكتف بكل ذلك، بل وصل به الحد إلى المطالبة بنفط سوريا في دير الزور والاستيلاء على الثروات السورية، إننا نتساءل: هل انتهى الشعب السوري عن بكرة أبيه حتى يصبح أردوغان هو الوريث الأوحد لأملاك وثروات هذا البلد العربي؟ وهل انتهى العرب حتى يعود إلى أطماع أجداده العثمانيين؟ أسئلة كثيرة ولكن معها قد لا نستغرب أبداً أن يطالب أيضاً بالنفط الليبي من خلال ما أرسل لهم هناك من مرتزقة وإرهابيين أخذهم من بلاد الشام وسهَّل لهم الوصول إلى طرابلس ليساهموا في قتل شعب ليبيا العربي الأصيل.
هل سأل أردوغان نفسه ذات يوم: ماذا لو أن دولة تدخلت في شؤون بلاده؟ من يخبر لي أردوغان بأن إدلب ليست مدينة تركية؟ وهل بقيت بوائق عند أردوغان غير التي مارسها ضد الشعب السوري والشعب الليبي أم لا يزال يحلم بأن يعيد إلى التاريخ ما قامت به تركيا بين عامي 1915 و1918 للميلاد من قتل وتشريد وسفك دماء الأرمن؟ على أردوغان أن يدرك أن العرب لن يقبلوا بمثل هذه الممارسات المشينة التي يتبرأ منها الإسلام والعقل والإدراك وترفضها كل الشرائع السماوية، فهل يعي؟!