في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على استمرار أعمال مجلس الشورى وعقد جلساته واجتماعات لجانه عن بُعد، عبر الشبكة الافتراضية؛ للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، عقد مجلس الشورى صباح يوم أمس الاثنين جلسته العادية الحادية والثلاثين من أعمال السنة الرابعة للدورة السابعة.
وفي هذا الصدد، قالت عضو مجلس الشورى أ.د. فوزية أبا الخيل: «اعتمد مجلس الشورى تطبيق خطة العمل عن بُعد واستمرارية أعماله بعقد أولى جلساته عبر الشبكة الافتراضية، والتي شكلت تحولاً لبيئة العمل المعتادة، إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه قدرة المجلس وجاهزيته على التنوع في آليات العمل بما يتناسب والمتغيرات الطارئة».
وأضافت: «في ظل جاهزية جميع قطاعات الدولة على إدارة الطوارئ والأزمات، ومن بينها مجلس الشورى السعودي، عقد معالي رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ مع أعضاء المجلس عبر الشبكة الافتراضية جلسة، تم من خلالها استعراض عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، مع إتاحة المجال لمشاركة جميع الأعضاء بالمداخلات وبالتصويت على القرارات، ومناقشة عدد من الموضوعات بكل يسر وسهولة». ونوهت أبا الخيل بافتتاحية معالي رئيس مجلس الشورى التي استهلها بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على توجيهه الكريم بعقد جلسات المجلس وأعمال لجانه عن بُعد، والجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الدولة كافة لمواجهة جائحة كورونا، وما قدمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وبرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) من جهود ملموسة وتعاون مع المجلس لعقد هذه الجلسة عبر الشبكة الافتراضية.
وأضافت أبا الخيل: «مجلس الشورى اليوم يقدم نموذجاً ناجحاً لمنظومة العمل عن بُعد، أثبت خلاله قدرته على استمرار أداء أعماله بكفاءة وفاعلية، وفق أعلى معايير الجودة والتميز، ساعد في ذلك البنية التحتية التقنية، ومواصلة تطوير البرامج التقنية والإلكترونية كافة وتطبيقات الحوكمة الحديثة الرائدة، والتعاون بين المجلس وهيئات الاتصالات وتقنية المعلومات، الأمر الذي سهل على جميع الأعضاء الانضمام إلى الجلسة في الوقت المحدد والمشاركة والتصويت».
ودعت أبا الخيل جميع القطاعات إلى تركيز جهودها في تحسين بيئة العمل الرقمية، والاستفادة من العمل عن بُعد، والاعتماد على الوسائط التقنية التي تعد وسيلة فعالة وآمنة في تقديم خدماتها وإدارة اجتماعاتها، مع أهمية تمكين موظفيها وتدريبهم على استخدام التقنيات الحديثة بما يضمن الاستمرار في تقديم خدماتها، ويدعم المبادرات التي أطلقتها حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ضمن الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا، والحفاظ على سلامة المجتمع وصحته.