أحمد المغلوث
في الوقت الذي تتهرب فيه بعض الأنظمة من القيام بواجبها نحو شعوبها والاهتمام بهم.. ويتساقط مواطنوها موتى في شوارعها البائسة وعلى عينك يا تاجر كما يقول المثل. نجد -وبفضل الله- قيادتنا الحكيمة وحكومتها الرشيدة تواصل العمل ليل نهار لخدة مواطنيها والمقيمين فيها في كل مكان. بل إنها ترسل المراكز الطبية المتنقلة إلى داخل الأحياء لتقدم خدماتها بيسر وسهولة. بل راحت منظمات عالمية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، ومن خلال رئيسها تيدروس غيبريسوس، الأسبوع الماضي تشيد وتثمن التزام المملكة بتقديم العلاج والرعاية والصحية مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- قد أمر بتقديم العلاج مجاناً لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فيروس «كورونا». بل لم يتردد المدير العام للمنظمة العالمية أن يقول في تغريدة في «تويتر»: «نأمل أن تحذو دول أخرى حذوكم في القيادة والتضامن». كذلك أصدر خادم الحرمين الشريفين قبل أيام أمرًا ملكيًا تتحمل الحكومة فيه عبر نظام «ساند»، 60 % من رواتب المواطنين في منشآت القطاع الخاص المتأثرة من التداعيات الحالية لفيروس «كورونا المستجد» بقيمة إجمالية تصل إلى 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار). وبموجب الأمر الملكي بات يحق لصاحب العمل بدلاً من إنهاء عقد العامل السعودي، أن يتقدم للتأمينات الاجتماعية بطلب صرف تعويض شهري للعاملين لديه بنسبة 60 % من الأجر المسجل في التأمينات الاجتماعية لمدة ثلاثة أشهر، بحد أقصى تسعة آلاف ريال شهرياً. كذلك قامت الدولة مشكورة بتجديد إقامة تمديد «هوية مقيم» آلياً دون مراجعة مقرات الجوازات، وبلا رسوم حيث أرسلت رسائل نصية عبر الجوال لكل المستفيدين، بالتعاون مع مركز المعلومات الوطني ووزارة المالي.. هذا حدث ويحدث في مملكة الخير والعطاء والإنسانية. فلا عجب أن تنتشر في مواقع الإعلام الجديد العشرات من الفديوهات التي تشير إلى ما تقدمه المملكة من خدمات ومساعدات باتت حديث الناس في كل مكان. وكم شاهدنا من مقاطع صادقة وحية صورها أصحابها من داخل المجمعات التجارية والتموينية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة والتي تشير إلى ما تزخر به هذه المجمعات وتلك الأسواق من مئات الآلاف من أطنان المواد الغذائية والاستهلاكية التي تجعل المتسوق في حيرة ماذا يختارمام الكم الهائل من المواد.. في وقت نجد فيه دول تعتبر نفسها دولاً متقدمة وحضارية (تتفشخر) على دول العالم نجد أسواقها ومجمعاتها خالية الرفوف مما يحتاجه مواطنوها في هذه الظروف الصعبة.. بل راح دبلوماسيون أجانب يطالبون أبناء جلدتهم بالمكوث في المملكة حيث يتوفر فيها كل ما يحتاجونه.. بكل يسر وسهولة... والواقع أن ما تحقق لوطننا من تقدم ونجاح إنما هو نتيجة طبيعية وحتمية لتميز «قيادة الوطن» بالحكمة والمحبة والإخلاص وقبل هذا وبعد هذا بأنسانيتهم التي جعلتهم يمضون في دروب الخير والعطاء لوطنهم ومواطنيهم بل وحتى لمن يحتاجهم. لقد شاهد العالم ومن خلال ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مئات المساعدات المختلفة من مواد عذائية وأجهزة ومستلزمات طبية لمراكز ومستشفيات في اليمن وغير اليمن، وللأشقاء النازحين وحتى المهجرين في مناطق الحروب والنزاعات. وماذا بعد.. ما تحقق لوطننا من إنجازات وسمعة طيبة وعظيمة يقف خلفها «ملك إنسان وصالح» إنه سلمان العز والعطاء والفعل.. وولي عهده الأمين.. بهما وبالوطن نفخر.. ونعتز..