أمر ولي الأمر الملك سلمان -حفظه الله- بمعالجة المواطنين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة ممن أصابهم ذلك الوباء (كورونا) على حساب الدولة، وعليه يتأكد أن المملكة مملكة الإنسانية رضي من رضي وسخط من سخط من أعداء الوطن. وقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- شمول الرعاية لكل من يقيم على هذه الأرض المباركة المملكة العربية السعودية، يوضح جلياً أن الإنسان على هذه الأرض هو أولاً في رعاية وبدون جدال ولا نفاق أو تزلف أيضاً رضي من رضي وسخط من سخط.
وهي رسالة موجهة لأعداء الإنسانية وقبلهم لأعداء الوطن والتأكيد على أننا في مأمن ولله الحمد في ظل قيادة تعي أهمية الإنسان والمحافظة على حياته. حتى مخالفو أنظمة الإقامة شملتهم يد الحنية من قبل حكومتنا أعزها الله. مخالفو أنظمة الإقامة في المملكة العربية السعودية مخالفون لأنظمة بلد بكيانه وشعبه واقتصاده ومدخراته ومع ذلك شملتهم يد مملكة الإنسانية بعين العطف والاحتواء.
نعم إنها نعمة من الله وهبها لنا تتمثَّل في حكومة تعمل وتبذل وتعطي بلا تأن أو تأخير من أجل الإنسان. دول ومنظمات صحية عالمية أشادت بما تقوم به المملكة من جهود في محاربة وباء كورونا.
وفي الأخير أسال الله عزَّ وجلَّ بأسمائه وصفاته أن يحمي بلدنا من كل مكروه وأن يزيل ما نحن فيه ويرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء وأن يكلِّل الجهود بتوفيق من الله عزَّ وجلَّ إنه ولي ذلك والقادر عليه.