إيمان الدبيَّان
الحديث هو: كلُّ ما يُتحدَّث به من كلامٍ وخبر، وهنا ستكون أحاديث، وأخبار مضمخة بعبق الزَّهر، وشذى العطر، بعضها ممتزج مع لون الحبر، وآخر يفوح بحب الوطن بكل فخر، هي لي ولكم وللعالم وشيء منها يتناول عِبَر بعض البشر، فاقرأها، أو اسمعها، وقد تطرب بها فتظل ترددها، فابدأ بها معي من أهمها إلى آخرها.
الحديث الأول للعالم:
أسبوع أي سبعة أيام تتضمن مائة وثمان وستين ساعة فقط، خلال هذه الفترة تقريباً من الأسبوع الماضي حدثت في المملكة العربية السعودية أحداث، ومواقف، وقرارات تعجز عن القيام بمثلها، وعن مواجهة الصعب منها كثير من الدول في شرق العالم، وغربه، وشماله، وجنوبه. صحيح هي فترة قصيرة ولكن مضامينها كبيرة تُسَطَّر على صفحات التاريخ، وبلغة الواقع، وبمفهوم الإنسانية، وبدين العدالة، وبعاطفة الحب، وبمشاعر الرحمة، وبسياسة الحكمة كان من أهمها: صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتقديم العلاج بالمجان من فيروس كورونا لجميع المواطنين، والمقيمين، والمخالفين لأنظمة الإقامة، وأمره -رعاه الله- بتغطية الدولة لستين بالمئة من رواتب المواطنين في الشركات المتأثرة بجائحة كورونا التي تضرَّر منها الاقتصاد العالمي كله مما جعل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- يعمل على خلق بعض من الحلول المنقذة من خلال اتصاله الهاتفي مع الرئيس الأمريكي لمناقشة أوضاع أسواق الطاقة، ودعوته باسم المملكة لعقد اجتماع عاجل لدول أوبك ومجموعة من الدول الأخرى للوصول إلى اتفاق يعيد التوازن للأسواق النفطية.
حديث وطن وقصة دولة رجالها يبنون الإنسان، ولمصلحة الأوطان في وقت يستهدفها بعض الجماعات المارقة بصواريخ معتقدين أنهم سيؤثِّرون فيها، أو ينالون بها، فسجل أيها الزمن، واشهدي يا شعوب العالم أن المملكة العربية السعودية بعد الله عظيمة بملكها وقوية بولي عهده فلا الحاقد يعيق تلاحمنا مع قادتنا، ولا الحاسد يوقف مسيرتنا.
الحديث الثاني للمجتمع:
كلنا مسؤولون في مكافحة هذه الجائحة، والقضاء عليها من خلال الوعي، والالتزام بأنظمة الحظر العام، والجزئي، وتطبيق كافة الاحترازات اللازمة حتى نرجع ونسمع حي على الفلاح حي على الصلاة في مساجدنا؛ لذا يجب علينا التقيد والصبر وقتاً وإن طال؛ لنفرح بعده بالعودة إلى ما يسعدنا؛ ولأننا نريد أرقام حالات المرض صفراً فلا بد من البقاء في منازلنا فالدار أمان من خطر في الخارج ينتظرنا.
هي أزمة وبإذن الله ستزول، هو وباء وبقدرة الله لن يطول.
الحديث الثالث لك أنْتَ أو أنْتِ:
الطاقة الإيجابية، وقود الحياة في كل الظروف، وفي جميع الحالات على مستوى الأفراد، والجماعات، حدثوا أنفسكم أملاً بأن القادم جميل، اتركوا الماضي المؤلم تحفيزاً لمستقبل ترسمه وتراه ولو أن بينك وبينه ألف ميل وميل، اجعل الصباح المتوشح بالحب نافذة يومك للحياة، ولا تنظر لليل على أنه سواد بالخوف كئيب، وانظر إليه مرفأ راحة وسمر بالأشواق يطيب.
حدث بنعم ربك، ثق بوعد خالقك، جدّد طموحاتك لنفسك.