رحمك الله يا أبا إبراهيم؛ لقد كان لرحيلك ألمٌ في نفوسنا، وفراغ في جميع مجالسنا. ولا نقول إلا كما يقول الصالحون {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، ربنا اجمعنا به في جنات الفردوس الأعلى التي ليس فيها فراق، إنك جواد كريم.
لقد تشرفت بصداقته أكثر من 50 عامًا، وطيلة هذه المدة كان الصديق الصادق، نديم الجلسات بثقافته الواسعة، ومرجعًا للجميع في اللغة العربية.
أبو إبراهيم عبدالرحمن العلي التركي كسب محبة الجميع وتقديرهم لحسن تعامله معهم، ودماثة أخلاقه. ومن توفيق الله له أنه أنجب أبناء ذوي أخلاق عالية، وثقافة واسعة، بارين بوالديهم، وحتى بعد وفاته -رحمه الله- لم ينسوا أصدقاء والدهم، وكانوا يمرون على مجالسه؛ فهم أهل البر في حياته وبعد وفاته؛ فهنيئًا لهم، وحفظهم الله من كل سوء.
هذا جهد المقل؛ فمهما كتبت لن أوفي حق والدهم وحق أبنائه البررة. رحم الله أبا إبراهيم، وأطال في عمر أولاده جميعًا، بنين وبنات، وأمدَّ بعمر والدتهم الوفية، وختم لها ولنا ولجميع المسلمين بالخاتمة الحسنة، إنه قريب مجيب.
** **
- إبراهيم العبدالله الموسى