سليمان الجعيلان
تخيل عزيزي القارئ أن الأنشطة الرياضية في المملكة متوقفة والمنافسات الرسمية معلقة واللجان المختصة ببرمجة المسابقات متورطة وإدارات الأندية مرتبكة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بسبب أزمة وجائحة فيروس كورونا المستجد ومع ذلك ارتفعت وزادت عدد بطولات أحد الأندية السعودية!! كيف وشلون لا تسأل؟! لأن توثيق وتدوين بطولات الأندية في نظر العابثين سهل وبسيط جدًا فيكفي أن تحضر قصاصات قديمة من صحف ورقية وتقدمها كوثيقة رسمية وتعلن عن استعادة بطولة مناطق ضائعة وتضيفها لسجل بطولات النادي الرسمية حتى وإن لم يصعد للمنصة وهكذا وبكل بساطة!!.. وتخيل عزيزي القارئ عندما تسأل العابثين في تاريخ الرياضة السعودية الذين يدعون أن بطولات المناطق رسمية.. هل كان لها راع رسمي وفيها تتويج حقيقي لبطل تلك البطولة؟! يجيب لا!! طيب هل كان فيها صعود للمنصة والتشرف بالسلام على راعي المباراة؟! أيضًا يجيب لا!! طيب هل استلم لاعبو فريقكم كأس تلك البطولة؟! كذلك يجيب لا!! طيب هل كان فيها تسليم ميداليات تذكارية لتخليد ذكرى تلك البطولة؟! يجيب لا ولكن المطلوب من كل الوسط الرياضي أن يقتنع بها ويوافق عليها هكذا ودون مناقشة!! وتخيل عزيزي القارئ عندما تسأل العابثين في تاريخ الرياضة السعودية هل تمتلكون صورًا فيها صورة لكأس أو ميداليات تثبت وتوثق بطولات المناطق تلك؟! يجيب لا وإنما لديه وعنده صور لمانشيتات صحفية قديمة في صحف ورقية فقط تتحدث عن تحقيق الأندية لتلك البطولات وليس فيها صورة واحدة فيها تسلّم لكأس أو ميدالية والمشكلة والمصيبة حينما تسأله عن التفسير والتبرير لتلك الحالة يتحدث عن صعوبة الأوضاع في تلك المرحلة على الرغم من أن الصحف في تلك الفترة نشرت صورًا لمباريات وبطولات ودية وتنشيطية كان فيها تسليم كأس وميداليات كبطولة شهداء فلسطين التي حققها فريق النصر عام (1389 هـ) على حساب فريق الهلال وهذا يؤكد ويثبت أن تبرير وتفسير عدم وجود تتويج وتصوير لتسلّم كأس أو ميدالية لصعوبة تلك المرحلة إنما هو استخفاف واستغفال لعقول الجماهير الرياضية بكل صراحة!!.. وأخيرًا تخيل عزيزي القارئ حينما خرج أمين عام الاتحاد السعودي الأستاذ سعيد جمعان الغامدي مع المذيع بدر الفرهود في برنامج استئناف الذي بثته القناة الرياضية السعودية في (14 نوفمبر 2016) ونفى جملة وتفصيلاً توثيق بطولات النصر الـ(33) المزعومة تهرب جميع النصراويين من مواجهته والتعليق على حيثه ليس هذا فحسب، بل تعمدوا عدم التطرق لشهادته ومعلومته الحقيقية والموثقة بالصوت والصورة وهذا يثبت ويؤكد أن العبث والتلاعب في توثيق بطولات الأندية بحاجة إلى شخص قوي وأمين يواجه ويجابه العابثين في تاريخ الرياضة السعودية بكل قوة وشجاعة!!.. وعلى كل حال سامح الله كل من تساهل وتهاون في حماية تاريخ الرياضة السعودية من عبث العابثين وتلاعب المتلاعبين الذين يريدون لهذه الفوضى أن تستمر وهي أن تكون توثيق بطولات الأندية عبر القصاصات الصحفية وليس عن طريق الصعود للمنصات الشرفية وكل ما أرجوه وأتمناه ألا يكون إعلان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل عن عزم الاتحاد السعودي على توثيق بطولات اتحاد القدم الرسمية هو مجرد رقم وحبر على ورق بخصوص توثيق بطولات الأندية، لأن قرار وإعلان ياسر المسحل يعد هو القرار الثالث خلال خمس سنوات عن توثيق البطولات يصدر عن السلطة الرياضية الرسمية ومن المعيب والمخجل أن يسقط ويتهاوى هذا القرار للمرة الثالثة أمام ضجيج العابثين والمسيئين والمشوهين لسمعة الرياضة السعودية بكل أسف وحسرة!!.