مكة المكرمة - «الجزيرة»:
كشف رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور سالم عريجه أنواع الأزمات وكيفية التعامل معها ودور المؤتمرات الصحفية في نقل الحقائق بشكل يومي مع أهمية إلمام وثقة وسرعة بديهة المتحدث الرسمي في نقل الأحداث وإمكانية التعامل مع الصحفيين أثناء المؤتمرات. جاء ذلك خلال دورة إستراتيجيات إدارة الأزمة في الإعلام والتي نفذها عن بعد فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة بالتعاون مع قسم الإعلام وعمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة أم القرى وبمشاركة أكثر من 552 إعلاميًا وإعلامية ومن المتخصصين في مجال الإعلام لمدة ساعتين، وعرف الدكتور عريجة الأزمة والتفريق بين إدارة الأزمة إعلاميًا وبين الأزمة الإعلامية. وسرد مفهومها وأنواعها وطرق إدارتها إعلاميًا بين الماضي والحاضر مستشهداً بعدة مواقف وكوارث وموضحاً مفهوم الإعلام الرسمي التقليدي وإدارة الأزمة والمتمثلة بالجهات والمؤسسات الممارسة للأعمال الإعلامية بمختلف أنشطتها بطابع هيكلي منظَّم (الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية والإذاعية).
وشدَّد على أهمية الإعلام المؤسسي وقت الأزمات كونه أكثر مصداقية، حيث إن سيكلوجية الجماهير وقت الأزمات تدفع نحو الحصول على المعلومات من مصادر رسمية موثوقة. وبيَّن د. عريجة مميزات الإعلام المؤسسي وقت الأزمات وعيوبه وأبرز الخطوات والمهام التي يجب القيام بها في حالة الأزمات وتتمثَّل في آلية توقّع الأزمة مع تحديد الأزمة والتخطيط وطريقة العمليات الصحفية الميدانية والتحفيز العاطفي، وتطرق إلى الإعلام السعودي وأزمة كورونا والنجاح الذي يحققه إلى الآن في السيطرة ببراعة على التدفق المعلوماتي للحدث.
وأجاب الدكتور عريجة على الأطروحات المتنوِّعة والبناءة للمشاركين بالدورة.
من جانبه أوضح مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة فهد الإحيوي بأن هذه الدورة تأتي انطلاقاً من أهداف هيئة الصحفيين وترجمةً للبيان الإعلامي الذي أصدرته الهيئة بهذا الشأن، ورحب الإحيوي بكافة المشاركين والمشاركات نيابة عن أعضاء الهيئة بمكة، ومؤكداً أهمية الإعلام ورجاله في إدارة مثل هذه الأزمات.