فوزية الشهري
في الأزمات والأحداث تتكشف المواقف ويصنف الرجال ويتباينون فمنهم من يستحق الوسام ويكتبه التاريخ بأحرف من نور وآخر يكون نصيبه (وصمة العار) التي لا تمحي.
* وسام الإنسانية للقائد العظيم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي سيخلد التاريخ مقولته (صحة المواطن أولاً) بل تعدت إنسانيته المواطن إلى المقيم وحتى المخالف للإقامة، ملك الإنسانية يتساوى عنده الجميع للحفاظ على أرواحهم؛ ملك يعرف قيمة الإنسان، باختصار هو مدرسة للقادة العظماء؟
* وسام الحبّ لوطن فريد.. وطن يضم أبناءه ويسعى لنجدتهم رغم مخالفة بعضهم قوانين السفر والذهاب لدولة يمنع السفر لها وبطرق غير نظامية مع ذلك كانت سباقةً لإعادتهم وعلاجهم.. «والله ما مثلك بهالدنيا بلد».
* وسام فخر لكل العاملين من أجل الوطن والمواطن في هذه الأزمة من ممارسين صحيين ورجال أمن والقطاعات الرقابية التي لا يسعنا الحصر، فالكل شريك في هذا النجاح المبهر.
* وسام الشجاعة للمرابطين بالحد الجنوبي، لأبطال الدفاع الجوي، لصقور الجو، لكل من وقف ليصد من تسول له نفسه أن يمس ذرة من أرض الوطن، لكل من جعل روحه فداء لوطنه.
* وسام شكر لكل مواطن التزم بالإجراءات الوقائية وساعد على تطبيقها ووعي المراد منها وساهم في إنجاح ذلك والحد من انتشار الفيروس بكافة الطرق.
* وصمة عار لكل من لم يلتزم بالسبل الوقائية أو استهتر بها وعرض نفسه ومجتمعه للخطر وخذل وطنه ولم يكن قدر المسؤولية.
* وصمة عار لمن تضخمت أرصدته من خير هذا الوطن ونراه الآن وقف موقف المتفرج الذي لا يرى أو يسمع أو يتكلم.. عجبي!!
* وصمة عار لكل من تاجر بمثل هذه الأزمة وحاول الانتفاع على حساب الوطن والمواطن.
* وصمة عار لكل من هتف ضد هذا الوطن الطاهر ووقف ضده ومع ذلك عندما داهمتهم جائحة الكورونا لم يجدوا من يقف معهم ويمد الأيدي لهم إلا هو، هل لهم عقول يفقهون بها؟
الزبدة:
اللذة التي تجعل للحياة قيمة، ليست حيازة الذهب، ولا شرف النسب، ولا علو المنصب، وإنما هي أن يكون الإنسان قوة عاملة ذات أثر خالد في العالم.
(قاسم أمين)