د.عبدالعزيز الجار الله
الإجراءات والقرارات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين في وقت مبكِّر، سبقت بها الكثير من الدول، وكان لها الأثر -بفضل الله- في الحد من انتشار فيروس كورونا، ومتابعة سمو ولي العهد كل ما يتعلَّق بجائحة فيروس كورونا، وأن العمل الذي نشهده حالياً يقوده سمو ولي العهد بلا كلل لحرصه على سلامة المواطن، هذا ما قاله معالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة في المؤتمر الصحفي يوم الاثنين.
هذه الحقائق هي التي تتحدث عنها وسائل الإعلام العالمي ومؤسسات الأمم المتحدة، وقطاعات الصحة حول العالم وتسأل: كيف استطاعت السعودية أن تسيطر على الوباء، وتقلِّل من انتشاره؟
هذه الأسئلة من الرأي العام العالمي والصحة العالمية أجاب عليها وزير الصحة الربيعة، الأوامر والقرارات المبادرة والحازمة من الملك سلمان، وتولي ولي العهد ملف وإدارة أزمة وباء كورونا، ووزارة الصحة تولت التنفيذ نيابة عن القطاعات الطبية بالمملكة، هذه الخطوات هي -بفضل الله- هي التي ساهمت وعجَّلت في تجاوز المملكة الأزمات الكبرى التي مرَّت بها الدول.
قرارات القيادة المبادرة والحازمة في تعليق: العمرة، والدراسة، والوزارات والقطاعات الحكومية والخاصة، وإغلاق المساجد، ومنع التجول الجزئي، ومنع التجول بين المناطق، ومنع الدخول والخروج من مدن الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعليق عمل الطيران الداخلي والدولي، وتعليق القطارات والنقل العام، ومنع الدخول من المنافذ البرية والبحرية والجوية، هي التي مكَّنت المملكة خاصية السيطرة على الأزمة.
تولى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إدارة ملف الأزمة، ومنها ضبط الحركة السكانية وتطبيق المنع الشامل، وتنفيذ قرارات وأوامر: منع التجول، وتعليق الوظائف والأعمال، والمساجد والمرافق، وحماية المدينتين المقدستين مكة والمدينة والمشاعر من الإصابة، العمل المشدّد في تطبيق الحجر الصحي للمصابين والمخالطين في فنادق خصصتها الدولة في الداخل والخارج. هذا الضبط ساهم -بتوفيق الله - في نجاح المملكة في الحد من انتشار الفيروس، والتقليل من الإصابات، فلم تترك الأمور للصدف واجتهاد الجهات التنفيذية، أو التراخي في التطبيق، حيث كانت الجهات الأمنية والرقابية جادة وفي حالات ربما صارمة في التطبيق والتقيد، رافق حزم القرارات جدية المواطن والمقيم في الرغبة القوية في تنفيذ الأوامر وإظهار الروح الوطنية وهي تمتثل للتوجهات والأوامر، فحالة الانسجام والمحبة ما بين القيادة وبين شعب هذه البلاد والمقيمين على أرضها رهان رابح نجح به الجميع القيادة والشعب لحماية البلاد من عدو وفيروسات عنيدة خفية ولا تراها العين المجردة.