صالح الهويريني
* عندما يستعيد محبو الهلال (ابتهاجاً) وما بين فترة وأخرى ذكرى (24-11-2019م) يوم حصول فريقهم على بطولة أندية آسيا الأخيرة فإن السبب في ذلك ليس فقط لأنها شكلت الرقم (59) في عدد البطولات الرسمية لفريقهم، أو لكونها كانت (سابع) بطولة هلالية آسيوية، وإنما لأنها أيضاً وضعت حداً للكثير من السخافات.. والمغالطات الصفراء الموجهة ضد فريقهم، فضلاً عن أنها تحققت له بعد فترة غيابه عن تحقيقها لفترة طويلة ولأسباب كانت بعضها (بفعل فاعل) وعلى غرار (جريمة) الحكم الياباني نيشمورا التي سلبت من الهلال (آسيوية 2014م) وهو الذي كان أقرب من حبل الوريد إلى تحقيقها.
* نجح النصراويون (إعلاماً.. ومسؤولين) في العقدين الأخيرين رغم (الفقر البطولي) الذي عاشه فريقهم خلال هذين العقدين.. (نجحوا) في وضع فريقهم (في الصورة) وكأنه (بطولياً) يحتل ذات مكانة الهلال وذلك من خلال (جر) الهلاليين (إعلاماً.. وجماهير) إلى نقاشات عقيمة، ومقارنات ليست منطقية بين فريقهم والهلال، وقد ساعد النصراويون إياهم في تحقيق أهدافهم أن أغلب منابر الإعلام الفضائي (صفراء اللون) وتحت سيطرتهم.. وتعمل بموجب توجهاتهم!
* كلنا خطاؤون.. ولكن (الكارثة) عندما تتغير قناعاتك، وتذكر اليوم (معلومة).. وفي الغد يكون لك معلومة أخرى تناقض معلومتك الأولى وتخالفها من أجل إرضاء ((فلان أو علان) وطمعاً في مكاسب خاصة.. هنا سنقول لك (واعيباه).. اتق الله في نفسك، والله يهديك.
* خلال هذه الأيام (الواحد فاضي) عدت لبعض تغريداتي القديمة برغبة استعادة ذكريات (كل هذا لا يهم).. الذي يهم هو أنني لاحظت (ردوداً) على تغريداتي حملت ألفاظاً هابطة.. وعبارات سوقية وتحت (أسماء مستعارة).
* الكارثة أن بعض هذه الأسماء المستعارة وبعد التقصي.. والتحقق اتضح لي أن أصحابها هم (إعلاميون.. وأشخاص معروفون).. وأنهم يستخدمون (حساباتهم الوهمية) متى دعت الحاجة وضد كل من لا يتفق معهم في الرأي والميول، ومن أجل التحريض ضده والهجوم على شخصه!
إعلاميون.. ومشاهير!
* (بعض) مشاهير التويتر هم في سن الشباب والمراهقة، ويعانون من (هوس الشهرة) فبدأ كل واحد من هؤلاء المشاهير يشعر وكأنه يعيش في (برج عاجي) ويعتقد أنه (وحيد زمانه).. وفي منأى عن المساءلة وأنه يتمتع أيضاً بكل مساحة الحرية مما جعلهم يخرجون عن النص ويتجاوزون الخطوط الحمراء في سناباتهم وتغريداتهم وتعليقاتهم دون إدراك للعواقب.. أوقفوهم عند حدودهم!
* في بعض البرامج هناك إعلاميون (ليس لهم علاقة كاملة بالتاريخ الرياضي)، ولكنهم يظهرون علينا بين الحين والآخر من خلال هذه البرامج ويسردون حقائق.. ومعلومات تاريخية (دقيقة وبالتفصيل) عرفوا عنها أو أصبحوا على علم بها من خلال ما يكتب في بعض الصحف أو الحسابات التويترية التي تهتم بالتاريخ وتفاصيله وذلك أن يذكروا (مصادر معلوماتهم) من باب إرجاع الفضل لأصحابه.. للأسف!
* شخصياً.. لا أعلم السبب (ولكن ربما) لأن هؤلاء الإعلاميين يريدون (تفاخراً) أن يظهروا أمام المشاهدين وممن يتفقون معهم في الميول من المشجعين بهيئة (بطل الفيلم) ومن أجل أن يتم تناقل (مقاطع) فيديو لأحاديثهم.. والثناء عليهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن المزيد من الشهرة والأضواء.. والله أعلم.
الهلال (14) بطولة..
* قبل حصول الهلال على بطولة دوري أبطال آسيا 2019م كانت الفرق السعودية غائبة عن تحقيق البطولات الخارجية (لمدة عشرة مواسم تقريباً) ومنذ حصول الأهلي على (بطولة أندية الخليج) في شهر ذي الحجة من عام 1429هـ على حساب فريق النصر السعودي.
* الهلال (بدون بطولتي الصداقة الدولية) وبموجب إحصائية لجنة التوثيق لديه (14) بطولة خارجية وهو أكثر فريق سعودي حقق بطولات على الصعيد الخارجي.. ويليه فريق الشباب برصيد (7) بطولات.. ويأتي فريق الاتحاد في المركز الثالث بـ(5) بطولات خارجية.
الأهلي والنصر والاتفاق كلها متساوية في عدد البطولات الخارجية بـ(4) بطولات لكل فريق.. وأخيراً فريق القادسية ببطولة واحدة.
خاتمة
اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن ومن كل شر وسوء.. ووفِّق ولاة أمرنا وانصرهم على عدونا وعدوهم.. اللَّهم عليك بالحوثيين ومن يعاونهم ويدعمهم.. اللَّهم رد كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين. وصل اللَّهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.