تصوير - علي الغافري:
اشتهرت منطقة عسير بألوان متعددة من التراث ومنها المزمار العسيري الذي اشتهرت به المنطقة، ويفضله أهاليها في المناسبات والفعاليات.
ويتم العزف على المزمار للأهازيج القديمة التي كان يرددها أهالي القرى في المنطقة، ويستخدم الراعي عادة المزمار أثناء رعي الغنم حيث يقوم بعزف نغمة (الرواح) في الصباح لتسرح الغنم إلى المرعى ونغمة «المراح» لتعود الغنم إلى حظيرتها. ولون المزمار يؤدى بالطبع بآلة المزمار المعروفة والمصنوعة قديماً من «القصب» أو كما هي حالياً مصنوعة من مواد مركبة يدخل فيها البلاستيك وغيره. وعرف هذا اللون بأنه لون قديم تُحيا به بعض المناسبات وله عدة ألحان منها لحن الطرق، ولحن راعية الغنم، ولحن الربخه ويتحكم بهذه الألحان المؤدي الذي يقف خلف المزمار. ويطلق على المزمار أيضاً «مزمار الراعي» حيث يستخدمه الرعاة قديماً مع أغنامهم وذكر موال قديم وهو غزلي والموال عبارة عن أبيات غزلية وذكر جزء من موال قديم يردده البعض ويتم تلحينه بالمزمار. التقطت كاميرا المصور علي الغافري أثناء مشاركته في إحدى رحلات «ألوان السعودية» للمصورين، رجلاً في جبال النماص يقضي وقتاً ممتعاً على قمة الجبل بصحبة مزماره العسيري وعلى أنغام ألحانه التراثية.