فهد بن جليد
هذا رأي الأطباء والباحثين الذين ينصحون بتجنب سماع الأخبار (السلبية) في المساء وتحديداً بعد (الساعة السابعة) أو قبيل النوم، حتى لا تؤثِّر على نظامك المناعي بزيادة إفراز هرمون (الكورتيزول)، وتهيج نظامك الحوقي، وجهازك العصبي، ما يؤثِّر سلباً على الشبكات الدماغية، وهذه النصيحة لكل الأوقات والأزمان وتتأكد في عصر حرب (كورونا العالمية)، التي نتعرَّض فيها لكمية كبيرة جداً من المعلومات والأخبار السلبية الهائلة عن (الفيروس) والتحديات التي تواجه الأطباء، وبكمية أكثر ممَّا يجب أن يحصل ويتعرَّف عليه الإنسان العادي.
الإفراط في تتبع الأخبار السلبية لانتشار وتأثيرات (فيروس كورونا) من القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي، ومُشاهدة المقاطع المُتداولة قبيل (النوم تحديداً)، يجعل الشخص عرضة أكثر لمشاكل الجهاز الهضمي والأعصاب والالتهابات، ويتسبب له بحالة من القلق والضغوط النفسية التي تحرمه من النوم المُستقر والهانئ، وتجعله عرضة لتكدر المزاج والضغوط النفسية، ورؤية (الكوابيس) والأحلام المُزعجة.
الاهتمام بأخبار (كورونا) وتأثيراته والحرص على معرفة الجديد وتتبع الإرشادات الصحية أمر طبيعي ومهم في هذه المرحلة، لمعرفة الدور الذي يجب أن يقوم به الإنسان لحماية نفسه وعائلته ومجتمعه، مع ضرورة التوازن في معرفة الأخبار الإيجابية المحلية التي تدعو للتفاؤل (كمطلب نفسي) في هذه المرحلة الصعبة، بتتبع الجهود الإيجابية للوطن وطواقمه الطبية وحالات الشفاء وكل ما يتعلَّق بتطورات الفيروس من المصادر الرسمية والموثوقة، حتى لا يُصاب الإنسان بالهلع نتيجة تعرّضه لكمية كبيرة جداً من الأخبار والمَشَاهد السلبية والصادمة حول العالم التي تحملها وتبثها مُختلف القنوات الفضائية، لذا يُنصح بعدم التعرّض للأخبار السلبية بعد الساعة (السابعة) مساءً وقبيل النوم، فبعد معرفة آخر التحديثات والإرشادات المحلية الضرورية، يُنصح بقضاء أوقات ترفيهية لتعزيز طاقتك الإيجابية والحصول على ليلة (هانئة وسعيدة)، بعيداً عن تفاصيل نشرات (الأخبار المسائية) الثقيلة.
وعلى دروب الخير نلتقي.