محمد عبد الرزاق القشعمي
فنرى الأستاذ العطار يرد عليها في 18-7-1383هـ تحت عنوان: (رد على السيدة ن.ى لا يليق بذات سوار) «بينما أعد ردي الثاني على السيدة ن.ى تلقيت خطاباً كريماً من أخ كريم بالمدينة المنورة يؤيدني فيما ذهبت إليه، ويدفعه خلق الرجل النبيل أن يطلب إلى الترفق حتى يقول في خطابه: أين كان منك عند ردك على السيدة ن. ى قول الرسول الأعظم: (رفقاً بالقوارير)، حتى أنك كنت في بيت شقيق زوج السيدة تتهيأ لصلاة المغرب فرأيت تمثالاً فبلغ بك الذعر مبلغه، وأبيت أن تصلي في غرفة تحوي تمثالاً، ولم تصل إلا بعد أن أخرج التمثال تمسكاً منك بسنة الرسول.
ويقول إن السيدة ن.ى من فضليات النساء وزوجة صديق (أمين) لك، تحبه ويحبك، ويجب على رجل مسلم مؤمن مثلك أن يترفق في الرد على ذوات الأسورة، ويتقيد بكلام من يحبه، ولا يغيب عنك أن رسول الله قال: (يغلبن الكريم ولا يغلبهن اللئيم) وإنك لكريم سخي، فأرجو أن تترفق كثيراً. وأنا أعرف أن السيدة ن. ى من الفضليات، ولم يفتني أنها زوج صديق (أمين) وسأكون عند حسن ظنه بي، وسأرعى للصديق (حرمته) فهو عزيز علي وغال عندي لخلائقه الفاضلة وأخوته الصادقة... وسأكون كما رجا الأخ الكريم وكل (مدني) عزيز علي، ولولا أنني هيأت نفسي للرد على ما كتبته السيدة من جديد في صحيفة المدينة لما كتبت هذا المقال..
وتقول: أما قول السيد العطار وأنه يشم رائحة رجل في نقدي فقد فاتها ذكاؤه، فلا أحد وراء كلامي، أما الرجال الذين شم رائحتهم من خلال السطور فهم موجودون ولكن في المراجع والمصادر. وأظن أن ذكائي لم يخني، فهي تعترف برجال لا رجل، ولكنها تزعم أنهم في مراجعها ومصادرها، ومن قال لها إن الرجل الذي أشم رائحته من خلال سطورها ليس مرجعاً ومصدراً، إنه كذلك وهو نفسه هاديها إلى المراجع والمصادر... وهذا غير ذي خطر في الأمر فالناس جميعاً يستعين بعضهم ببعض ولا على السيدة أن تستعين برجلها الأمين، فهو بعد الله خير معين وأكبر معين..».
o هذا وقد ردت على خطاب السيد صخر بن جلدة بصحيفة المدينة في 17-7-1383هـ بعنوان: (الرجل والمرأة أيضاً). وقد ردت عليه بنقاطه التسع نختار منها: «.. صحيح أن الرجل للمرأة هو كل شيء، وغير صحيح أن المرأة ليست سوى ساعد يرتكز إليه الرجل، فالمرأة نصف المجتمع وأم المجتمع وقد قال صلى الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال) وهما في المنزلة الاجتماعية سواء لأن كلاً منهما إنسان كريم بإنسانيته ولقد عدل بينهما رسول الإنسانية وجعلهما شقائق بعضهما... والمرأة أيضاً تتحمل من متاعب الحياة الكثير، فهي أيضاً تخوض البحار وتقتحم الأجواء وجميع ميادين العمل زيادة على المتاعب الخاصة بها..
إذا كان الرجل يفخر بجميع اختراعاته فالمرأة أيضاً لا تنقصها ملكة الاختراع ( فمدام كوري) مخترعة الراديوم معروفة.. فالعبقرية ليست خاصة بالرجل دون المرأة.. «.
وقال الأستاذ إياد أمين مدني في رسالته بتاريخ 24-5-1441هـ «.. والوالدة - رحمها الله - كانت من تلك القلة من النساء اللاتي تعلمن القراءة والكتابة في زمنها، وحررت لفترة بابا في صحيفة (المدينة) للرد على رسائل القارئات وتقديم النصح لهن حول ما طرحن من أسئلة واستفسارات عن الحياة الزوجية ومسؤولياتها وغير ذلك، وكان لها ركن خاص يضم ما كانت تقتنيه من كتب، وأذكر ولعها بقراءة ومتابعة كبار الروائيين عربًا وأجانب. رحمها الله وأسبغ عليها واسع مغفرته ورضوانه».
وأخيراً فقد ازدادت رغبتي في البحث عن المزيد مما كتبته هذه السيدة من قصص، ومن توجيه وإرشاد لمن يحتاج رأيها من القراء تحت عنوان: (اسألوني) في صحيفة المدينة صفحة (مجلة المرأة) أيام الثلاثاء ولكون أعداد هذه الصحيفة وبالأخص أثناء فترة صحافة الأفراد - 1343- 1383هـ- لا تتوافر كاملة في المكتبات العامة ومكتبات الجامعات.
وجدت مكتبة الملك سلمان في جامعة الملك سعود بالرياض هي الأقدم، فوجدت بها الأعداد الأخير - 1383هـ - 1963م من تلك الفترة - قبيل تحول الصحافة إلى مؤسسات- وحتى ما وجدته ليس كاملاً فقد اختفت منه بعض الأعداد.
وجدت ثلاث حلقات (اسألوني) في الأعداد 1279 و1291 و1345.
ووجدت قصة طويلة بعنوان: (أبو جلنبو) بثلاث حلقات في الأعداد 1387 و1411 و1417.
ووجدت قصة طويلة بعنوان: (عاشق البدوية) من أربع حلقات في الأعداد 1453 و1465 و1471 و1477.
علماً بأن قصة (أبو جلنبو) غير مكتملة، وأعتقد أن الحلقتين الثانية والثالثة في الأعداد المفقودة لأنها كما يتضح من خمس حلقات.