التجربة الشعرية والثقافية:
حينما نشر معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة ديوانه الأول «حنانيك» في عام 1398هـ - 1978م لفت انتباه عدد من النقاد الذين تناولوا تجربته الشعرية بإعجاب، ويأتي في مقدمة هؤلاء عبدالقدوس الأنصاري -رحمه الله- الذي أعد عن الديوان دراسة نقدية مميزة نوّه فيها بما حواه الديوان من شعر، ونشرها في مجلته الشهيرة «المنهل» في عام صدوره (1398هـ)، وتنفرد دراسته وتحليله لديوان «حنانيك»، وهي من أواخر ما كتب من نقد، بأنها لم تكن امتدادًا لنقوده السابقة للدواوين متجهة إلى غاية تكاد تكون محدّدة، وهي الحكم على العمل والنظر في مواطن الجودة والرداءة، بل اتخذت اتجاهًا آخر يسعى إلى التفسير والتأويل، وكأنه يكتب قراءة إبداعية، ولم يكن همه إبراز المحاسن والتنبيه على الأخطاء، وجاءت القراءة متعمقة داخل النصوص، وكأنه يضع نصًا آخر بإزاء النص الأصلي، ففي البداية أشاد بالعنوان وحلّله وامتدح أبعاده بوصفه جزءًا من بنية النص، مستندًا في ذلك إلى ثقافته اللغوية العريضة، على حين لم يقف إلا لمامًا على العناوين في أعماله النقدية السابقة، وواضح أن العناية بالعنونة جاءت بتأثير النقد الحديث.
ثم تناول القصائد واحدة واحدة بالأرقام (3، 2، 1، ..إلخ)، مقدمًا لكل قصيدة بإضاءة تكشف جمالياتها، فها هو يقول عن إحدى القصائد: «قصيدة السأم هذه تعد حلقة جديدة من حلقات القريض الحديث في بلادنا، فهي تعبر بحرارة واتزان عن خلجات الشاعر في حالة اضطراب نفسيته وغليانها وقلقها المستمر، أنه أصبح في نطاق حالته تلك يرى كل الأشياء باهتة الألوان يراها فراغًا وخواء وهباء» (1).
وتوقف عند قصيدته «حنانيك» فقال عنها: «حوت القصيدة جوانب مشرقة من الاستعطاف الجذاب في أسلوب خلاّب، وحفلت القصيدة بتنازلات سجّلها الشاعر على نفسه في لمحات الرضا والاطمئنان الخاطفة برغم ما كان يعانيه قبيلها من تقلبات أجواء المحبوب من صد وأعراض» (2).
وتواصلت رحلة عبدالعزيز خوجة فأصدر جملة من الدواوين، ومنها: عذاب البوح، وجئت بعد الغرق، وبذرة المعنى، وحلم الفراشة، والصهيل الحزين، وأسفار الرؤيا، ورحلة البدء والمنتهى؛ مما جعل هذا المنجز محط أنظار الباحثين والدارسين في العالم العربي، من بينهم الدكتور حاتم الفطناسي من تونس، وغريد الشيخ، وإيمان البقاعي، وغيرهم، فأصدروا عددًا من الدراسات النقدية، ولم يغفل باحثونا السعوديون هذه التجربة الشعرية الثرية، فرأينا الباحث جزّاع الشمري يعد رسالته في الماجستير بعنوان «تجليات اللغة الشعرية: دراسة في أعمال عبدالعزيز خوجة الشعرية»، ويدفعها إلى الطباعة في كتاب عام 1432هـ - 2011م، كما أعدت عبير بنت مدو العنزي رسالتها في الماجستير بعنوان «صورة المرأة في شعر عبدالعزيز خوجة، وطبعت في عام 1434هـ - 2013م، كما أعدت الباحثة مستورة بنت مسفر العرابي أطروحتها في الماجستير بجامعة الطائف بعنوان «التشكيل الجمالي في شعر عبدالعزيز خوجة»، ثم طبعت في كتاب عام 1435هـ - 2014م عن طريق النادي الأدبي الثقافي بجدة.
وفي العام نفسه (1435هـ - 2014م) صدرت الأعمال الشعرية الكاملة لمعالي الدكتور عبدالعزيز خوجة في 550 صفحة، وتولت الطباعة والتوزيع ضفاف في بيروت بلبنان.
وأول ما يسترعي الانتباه في تجربة الشاعر التراوح بين مجموعة من الأشكال، فجل القصائد تنتمي إلى الشعر العمودي، وينتمي بعضها الآخر إلى شعر التفعيلة، وهو أمر نلحظه عند جيله من الشعراء، وفي المقدمة: غازي القصيبي وأحمد الصالح (مسافر).
إضافة إلى تراوح ظاهر بين القصيدة الطويلة والقصيدة الموجزة المكثّفة. وفي الجانب المضموني تظهر موضوعات يلح عليها الشاعر، وفي المقدمة من ذلك: المرأة، والرحيل والغربة والهم الوطني أو الحضاري. كلها مشدودة إلى الذات، تحتفي بها، وتصدر عنها. يحلم الشاعر بالمرأة، بالحب والخير والجمال، فيقول:
ونهلتها، حلمًا تراودني رؤاه
وتسربت بمسام كوني كله، وتملكت أقصى مداه
ذاك اللمى المعقود تذكره الشفاه
ذاك الشذا الجذلان يعبث في المكان وفي كياني
ويداعب الخصلات في لهف الحنان
ويضمّخ الأجواء في آه وآه...
أو يقول في قصيدة (رحلة المنتهى):
هذا أنا ما بين مجرى العطر حتى منتهاه
في رحلة قدسية غيبية أجلو بها صنع الإله
وأعود حتى اعتلى أقصى المنى في مرتقاه
وكأنني من مرتقاه لمنتهاه هوى تناثر في سناه
فأضاعني وأعادني، أذابني ونهلته شهدًا تقطر من لماه
وعرفت أن الحب مرهون به وهتفت:
وا رباه لا أحد سواه
ويهرب الشاعر إلى الطبيعة، وإلى الذكرى، إلى الذات، ويتجلى ذلك في (قصيدة من نور) حين يقول:
قنديل من نور
يتجلى في الكون
في وجه كالبدر
وعيون كالسحر
ونقاء في طهر
أم نور المشكاة
في أحلى الآيات
يستدعي الآهات
تتحدى النظرات
في أحلى بسمات
ويبلغ السعي إلى النقاء والطهر ذروته في قوله:
لا شيء لدي لا شيء
أو في الجبة شيء
أو تحت القبة شيء
تقتلني الشمس ويحرقني الفيء
وتبدو الذات في شعر عبدالعزيز خوجة عاشقة ترى في الحب ملاذًا وموئلاً. أحيانًا يرى إلى المرأة - الموصوف مشظاة، يركز على متعلق من متعلقاتها، أو جزء منها، لكنه الجزء الذي يحيل على الكل، الظاهر الذي يقود إلى الباطن(4):
دعوة القدر
عيناك زورق النجاة
ولهفة الغريق للغرق
عيناك فرحة الحياة
السحر فيهما ألق
عيناك قبلة اللحاظ
عند ومضة الحدق
عيناك يا حبيبتي
فجر الهوى رغم الشفق
عيناك فيها هجرتي من عالم الخواء
في سرهما يحلو السفر
فيسكر النشيد بالحداء
وينتشي الوتر
وأنتِ عالمي البديع
وموئلي البهيج في الربيع
فصرتِ لي حبيبتي
وموطني والأمنيات
وصرتِ حاضري وكل آتْ
صرتِ لي حبيبتي كل العمرْ
ويتعدد الموصوف وتتغير الأماكن من المغرب الأقصى إلى بيروت، إلى الرياض إلى موسكو أو غيرها من المدائن يعيش الشاعر حالة سرمدية جوهرها واحد، حالة الحب:
ماذا جرى؟ هذا جنون في كياني أم حريق؟
أم أنه بركان جمر ثار في نبض العروق؟
أم أنه قلب جديد؟
جاء من غيب سحيق؟
ماذا جرى يا أضلعي للخافق الواهي العتيق؟
يا أضلعي أحسست قلبي طائرًا حرًا طليق
وأحس أيضًا أنني
يا أضلعي أيضًا غريقْ!
ويقول:
ووجدت نفسي عاشقًا
وتعبت من وجع الغياب
أأعود للأشواق والدرب المرصّع بالسراب؟
ليعترف في رحلته بأنه يضرب في التيه في رحلة الذات إلى أصلها في عالم ملغز مفتوح على الممكنات وعلى مهب الدلالة والتأويل، يعترف بأن الهوى لغز لكن تفكيك شفرته رهين حركة أو لمحة أو إشارة إيماءة (5):
إنني أرقى إلى سدرة لقيانا
يغنيني فناء الاشتياق
فارتقي يا منتهاي...
صهوة مشتاقة تهفو إلى فك الوثاق
فلنا أفق البراق
حين يسمو... ولنا سحر التلاقي
طلسم هذا الهوى في قبلة إذ
ينجلي ننسى اسمه في قبلتين
نظرة ثم تعالى.. موعد ثم تجلّى
وتلاشى الستر بين الضمتين
رعشة ثم تماهى موجة في لجتين
ليتني... ياليتني أبقى هنا في الحالتين!
هاتف قد صاح بي:
هذا أوان الانعتاق
إنه لغز الانعتاق، انعتاق الذات من مكبلاتها من عالم الراهنية والمادية إلى عالم أثيري تغيم فيه الصورة الملموسة ويكون فيه اللغز مرة أخرى، لكنه يختلف عن لغز الراهن:
أنتِ ما أنتِ على الدرب خيال في خيالْ
جتني أسطورة من قصص الحب المحالْ
ثم قلنا إنه الحب وصدقنا الضلالْ
وقد تتطابق المرأة مع المكان فتعطيه خواصها، أو يعطيها خواصه:
إني لأعرف والفؤاد بصيرُ
لبنان يا أهداب فاتنة لها
هذا أنا ولواعجي وصبابتي
وطن التسامح بين أديان الورى
وله على مر الزمان حضارة
لبنان يا أصل الجمال ونبعه
إن الهوى قدر إليه يسيرُ
قلبي يصفق عاشقًا ويمورُ
والحب بين أضالعي محفورُ
يسمو بأجنحة الهدى ويطيرُ
منها على الدنيا أضاء النورُ
أترى لحسنك في الوجود نظيرُ؟
هكذا ينشد الشاعر هموم حضارته، يتدبرها كما ينشد هموم ذاته فردًا من جهة، وإنسانًا من جهة أخرى:
إني أنا القرطاس والكلمات والقلمُ
ثاوِ على ألواح أحلامي
أخط حكاية العشّاق أشعارًا
أصنع ما أشاء من المنى قصصًا، ولا أدري بأولها
ولا أدري بخاتمة الجواب ولا السؤال
إني أنا الأصلي والفرعي والخطوات تمشي في امتداد الظلال
إني أنا المجنون والمعشوقة المثلى
إني أنا الإنسان من يمضي كما يمضي الشهابْ
يهمي كما يهمي السحاب
أعدو ولا أدري المآبْ
من جاء بي وأقامني
في زرقة الأمواج في مطرِ؟
ولا تخلو نصوص خوجة في الجملة على غنائيتها الطافحة من حضور الرمز والأسطورة عند خوجة، لكنه حضور على استحياء، سواء تعلق الأمر بالرموز الإنسانية أو المكانية، وفي شعر خوجة تمزق، وانشداد إلى التاريخ من جهة ونزوع إلى الحلم من جهة ثانية (6).
وفي سياق الحديث عن الاهتمام الثقافي والأدبي لمعالي الدكتور خوجة أُشير إلى دوره في المؤتمرين: الأول والثالث للأدباء السعوديين، ومن الأمور التي تستحق التوقف انعقاد المؤتمر الأول عام 1394هـ في مكة وليس في جدة مقر الجهة المنظمة، وهي جامعة الملك عبدالعزيز، ولا يعوزنا تلمس السبب، وهو رغبة المشاركين في أن يكون لقاؤهم في مهبط الوحي وبجوار بيت الله المحرّم.
ولذلك كانت الجامعة في حاجة إلى تشكيل لجنة للتنظيم والمتابعة تهدف إلى التنسيق بين اللجان الرئيسة في جدة واللجنة الفاعلة في مكة مقر الفعاليات، وكان من بين أعضاء اللجنة عميد كلية التربية بمكة وقت ذاك الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي تولى فيما بعد وفي عام 1430هـ رئاسة اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث.
ومن المؤكد أن المؤتمر الجديد أثار في وجدانه الكثير من الذكريات الحلوة الممزوجة بالتعب اللذيذ، وإعادته إلى أيام المؤتمر الأول وما شهده من أحداث مهمة أسهمت في تشكيل مسار الحركة الثقافية في المملكة.
وهذا ما رصده جميع الذين حضروا افتتاح مؤتمر الأدباء الثالث في أواخر ذي الحجة من عام 1430هـ وسمعوا كلمته، أو اطلعوا عليها في أي وسيلة إعلام نشرتها، ومما جاء فيها: «لقد أكرمني الله ـ تبارك وتعالى ـ أن أكون شاهدًا على ولادة مؤتمر الأدباء السعوديين حين عُقدت دورته الأولى في رحاب مكة المكرمة قبل ستة وثلاثين عامًا، وبالتحديد في عام 1394هـ، وفي تلك الأثناء رأيت كيف يؤسس أدباء الرعيل الأول ومن تلاهم من رواد الأدب والفكر في بلادنا أهم مؤتمر أدبي شهدته البلاد في تاريخها، وكم رأينا أولئك الرواد الكبار وهم يتأملون واقعهم الأدبي، ويعيدون النظر في تراثهم وثقافتهم، وها نحن هؤلاء ندعو الله ـ تبارك وتعالى ـ أن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يرحم من انتقل إلى رحابه، وأن يسبغ ثوب الصحة والعافية على من متّعنا الله ببقائهم بيننا، ولنشكرهم فإن الشكر ضرب من التقى على ما كأبدوا من صعاب وهم يضعون الصوى لثقافة تحتفي بالإنسان وتحترمه، وإنني لأنتهز هذه المناسبة الطيّبة لأشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها مدير جامعة الملك عبدالعزيز في تلك الفترة معالي أخي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني الذي حقّق بفكره الثاقب ورؤيته المستنيرة للمؤتمر في دورته الأولى التي رعتها الجامعة ما حقّقه من نجاح وسمعة طيّبة في الأوساط الأدبية في بلادنا.
ثم مضى الزمان بنا، وعُقد بعد حين منه المؤتمر الثاني في رحاب مكة المكرمة عام 1419هـ، وأنباء انعقاده آنذاك عمّا ينطوي عليه هذا المؤتمر الأدبي الكبير من مكانة محترمة، ويكفيه أنه حقّق مفهوم الأجيال والتواصل بين أدباء هذه البلاد ومثقفيها، وهنا يجب الشكر والإشادة بجهود مدير جامعة أم القرى التي انعقد المؤتمر في رحابها معالي أخي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي الذي أعاد للساحة الأدبية والثقافية في بلادنا هذا المؤتمر قويًا فتيًا.
وها نحن هؤلاء في دورته الثالثة نستذكر معًا رحلة طويلة وشاقة لأدبنا العربي السعودي فيما يقرب من أربعة عقود من الزمان».
وتضمنت كلمة معاليه رصدًا للتحولات التي مر بها المشهد الثقافي في المملكة في المدة الواقعة بين المؤتمرين: الأول والثالث، وهي رؤى مهمة أبانت عن متابعة واعية دقيقة نافذة رغم الأعباء العملية غير المستقرة لمعاليه سفيرًا في أكثر من دولة، ومما قال في هذا الإطار: «إن ما شهدته العقود الأربعة الماضية يعد تحولاً جذريًا في حياتنا الثقافية؛ ولعل أبرز ما يشد الانتباه: اتساع دائرة الأدب والكتابة في مختلف مناطق المملكة، وصعود نجم المرأة الكاتبة بقوة لم تكن معهودة من قبل، وبلورة الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي، وولادة قصيدة النثر حتى باتت حاضرة في الذائقة الشعرية الشابة لدينا، واشتعال الخصومة الأدبية بين دعاة التجديد ودعاة الأصالة، ثم الانفجار الروائي الذي فاجأ الجميع بروايات سعودية مختلفة تتحلى بالمثابرة وأصبحت أكثر مقروئية في الأوساط الأدبية العربية، وصعود الأدب الإلكتروني، ونشوء ما يمكن تسميته بالأدب الإلكتروني» (7).
التجربة الإعلامية:
تعود علاقة الدكتور عبدالعزيز خوجة بالإعلام إلى ما قبل أربعين عامًا حينما عيّن وكيلاً لوزارة الإعلام للشؤون الإعلامية، وحقّق نجاحات مشهودة أهلته ليتسنم مناصب أعلى عندما تشرف بأن يكون سفيرًا للمملكة العربية السعودية في أكثر من بلد، وفي المقدمة: تركيا، وروسيا، والمغرب، ولبنان، وشهدت العلاقات بين المملكة وهذه البلدان تناميًا وتطورًا، وكان عمله في لبنان محطة مهمة تمثل تحديًا لأي دبلوماسي، ونجح في عمله بامتياز في ظل ظروف سياسية صعبة.
وعند الحديث عن المهام التي نهض بها معاليه على الصُعُد: الإعلامية والسياسية والثقافية نجد أنها تمثل في مجملها عملاً واحدًا متكاملاً يمارس من خلاله العمل الإعلامي برؤية دبلوماسية، والعمل الثقافي بالرؤية نفسها مع سعي حثيث للنهوض بالأمة وإخلاص لخدمتها.
ومن الشواهد على ذلك أنه عندما أُسندت إليه وزارة الثقافة والإعلام كانت خطواته الإعلامية معجونة بالهم الثقافي، وولدت على يديه القناة الثقافية بالتلفزيون عام 1430هـ، وعقد في عهده مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث في العام نفسه(8)، وظهرت بمباركة منه ودعم لوائح الأندية الأدبية والإستراتيجية الثقافية عام 1431هـ، ورأيناه في شهر شعبان من العام نفسه يوجّه بفسح جميع كتب غازي القصيـبي -رحمه الله- في دلالة على دعمه المطلق للأديب، ثم هذا الحراك الإعلامي المبهج المتمثل في الرغبة في تنظيم الصحف الإلكترونية، ودعم الإذاعة والتلفزيون من خلال البرامج الثقافية المتخصصة للثقافة والمثقفين، واتساع مساحة الشفافية في الصحف اليومية، وواصل عمله مسؤولاً عن الثقافة والإعلام بنجاح واقتدار حتى عام 1436هـ - 2014م، ثم عاد إلى العمل الدبلوماسي سفيرًا لبلده في المغرب بضع سنوات، ثم تفرغ لكتابة تجاربة الطويلة الثرية، وأودعها كتابه الجديد «التجربة» الصادر عن دار جداول هذا العام 1441هـ - 2020م.
... ... ...
(1) رحلة في ديوان حنانيك، عبد القدوس الأنصاري، مجلة المنهل، (جمادى الآخرة ورجب 1398هـ)، ص581.
(2) المرجع نفسه.
(3) انظر: سؤال الشعرية والرومانسية في المنجز الشعري السعودي: مدونة عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وغازي القصيـبي نموذجًا، د.حاتم الفطناسي، بحوث مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، وزارة الثقافة والإعلام ـ وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، 1430هـ - 2009م.
(4) المرجع نفسه.
(5) انظر: المرجع السابق.
(6) المجلة العربية، ع 396، (محرم 1431هـ - يناير2010م)، ص 109.
(7) وعقد مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع في عهده كذلك في المدينة المنورة عام 1434هـ.
** **
- د . عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري