بسم الله تعالى أبدأ حديثي عن الوزير الشاعر صاحب القصائد المغناة الراقية الجميلة
معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام الأسبق والحديث عن طيب السيرة والمسيرة متعدد الجوانب, وأذكر أنه عندما كان وكيلاً لوزارة الإعلام قبل عدة عقود, وتحديداً في مطلع الثمانينيات الميلادية, كنت وقتها محرراً للأخبار ومعداً للبرامج بإذاعة جدة, فكنت أتصل به هاتفياً بحكم العمل للاستشارة والاستنارة, وكان يجيب على تساؤلاتي بأريحية, ثم عندما أصبح وزيراً للثقافة والإعلام بعد سنوات
طويلة من عمله كسفير للمملكة في عدة دول وجدت من معاليه كغيري كل دعم وتشجيع وتكريم حيث كرمني ثلاث مرات عندما حصدت (إذاعة جدة) عن البرامج التي قمت بإعدادها, على الميداليات الذهبية وجوائز الإبداع والنص المتميز من المهرجانات الخاصة بالإذاعة والتلفزيون في تونس والقاهرة والبحرين والأردن وكانت المرة الأولى للتكريم في إذاعة جدة, والمرة الثانية على مسرح إذاعة الرياض, والمرة الثالثة بمكتب معاليه بجدة
وفي كل مرة كنت أشعر وزملائي من فرق العمل في البرامج الفائزة في هذه المهرجانات بالاعتزاز بهذا التكريم. وكيف لا والتكريم في وطننا الحبيب كان ولا يزال وسيظل خصلة من خصالنا الحميدة. وهو أيضًا سمة من سمات المجتمعات المتحضرة وقد عززته رؤية المملكة 2030.
أيضاً تعلمنا من معاليه أن كل انجاز يحققه الإعلامي أو الأديب أو الشاعر والفنان ينبغي ألا يزيده إلا تواضعاً وإصراراً على عدم الالتفات لأعداء النجاح, الذين يحاولون أن يسرقوا أوقاتنا, وجهودنا في الرد عليهم, والذين يرون أيضًا في نجاح الآخرين فشلهم وعجزهم ويبقى أن أقول مادام الحديث هنا عن معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة -أمد الله تعالى- في عمره أنني أتذكر مقولة السهل الممتنع عندما أرى تعامله مع الآخرين, وأترك لغيري الحديث عنه أيضاً كسفير خدم الوطن, ودام الوطن ودامت قيادته الرشيدة بألف ألف خير.
** **
- سمير حبيب بخش