أ.د.عثمان بن صالح العامر
الأسبوع الماضي أتم معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عامه الرابع قائداً بامتياز لوزارة الصحة، إذ صدر في 30 رجب 1437هـ الأمر الملكي الكريم القاضي بتعيين معاليه وزيراً لهذا القطاع الحيوي الحساس والمهم. ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وهذا المرفق الخدمي العام يشهد قفزات متتالية، ويقدِّم خدمات نوعية متميِّزة، ويراهن على مستقبل طبي فريد، يتمتع بجودة عالية، وأداء متقن. يُدار هذا القطاع بعقول ومهارات وخبرات سعودية، وشهادات وكفاءات وطنية، يضرب بها المثل في التفاني والإخلاص، ويتسابق على العلاج عنده الكل. وحين حانت ساعة الشدة ظهر جلياً ما نحن فيه من تميز وتفرّد شعر معه المواطن والمقيم والزائر لهذا الوطن المبارك بالطمأنينة والارتياح، وحظي الطب السعودي بشهادة المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الصحة العالمية، إذ نجح جيشنا الأبيض قادةً وأطباء وممرضين وفنيين وإداريين في مواجهة فايروس كورونا (وقايةً وعلاجاً) حتى هذه الساعة، وظهر أثر ما بذل من جهد ووقت ومال طوال السنوات الماضية في إيجاد البنية الأساسية لهذا القطاع المهم وفي جميع مناطق بلادنا الغالية، ولم يكن ليتم ذلك كله وتكون هذه الشهادة العالمية والإطراء الدولي لولا توفيق الله عزَّ وجلَّ أولاً ثم توجيهات قياداتنا الحكيمة التي جعلت شعارها في هذه الأزمة (الإنسان أولاً) ولا أدل على ذلك من صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الاثنين الماضي تقديم العلاج لمصابي كورونا المستجد (كوفيد - 19) مجاناً، المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة. فضلاً عن وجود التخطيط الجيد، والعمل الدؤوب، والجهد المتواصل من أجل تطوير هذا القطاع والنهوض به فيما يحقق تطلعات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين، ويلبي احتياجات إنسان الوطن في جميع مناطق المملكة في أحلك الظروف وأشد الأحوال. ووالله إن كلمات الشكر لتتقازم أمام ما يبذله جيشنا السعودي الأبيض من جهود نوعية متميزة في هذا الظرف الطبي الصعب، وفي هذه الأزمة الصحية العالمية (الوباء والبلاء الذي قدَّره الله على الكرة الأرضية وساكنيها)، والذي نسأل الله عزَّ وجلَّ برحمته وفضله أن يعجِّل برفعه عن بني البشر ويدفع هذه الغمَّة عن بلادنا المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمينوالعالم أجمع، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء، والسلام.