علي الصحن
هل يمكن أن تستكمل بطولة دوري أبطال آسيا 2020 بنظام التجمع؟ وعندما يقبل الاتحاد الآسيوي بهذه الخطوة هل يمكن أن توافق الأندية المشاركة عليها؟ وعندما توافق الأندية هل سيستطيع الاتحاد إقناعها باختيار مستضيف معين؟ وعندما يحدث ذلك هل يمكن أن يحدث جدل بين أندية الشرق والغرب في أمر المكان؟ وبعد ذلك هل سيكون الاتحاد قادراً على إقناع المعلنين والمسوّقين بخطوته؟ وهل سيكون ذلك أفضل من النواحي المالية من قرار إلغاء هذه النسخة وكأنها لم تكن وتحمّل تبعات القرار، وغرامات نقض العقود؟ وهل يمكن للاتحاد أن يقنع المتعاقدين معه بمبررات النقض والوصول معهم إلى تسوية مرضية رغم صعوبة ذلك، فالمنظِّم ينظر من عين غير تلك التي ينظر بها التاجر الباحث في كل الأحوال عن أعلى ربح أو أقل خسارة!
الأسئلة كثيرة في هذا الشأن.. ويُضاف إليها:
عندما تستكمل البطولة بنظام التجمع: هل ستستكمل من الجولة التي انتهت بها؟ وهل ستكون الأدوار الإقصائية من مباراة (كما يحدث غالباً في البطولات المجمّعة) أم من مباراتين حسب نظام البطولة؟ وهل يمكن مثلاً أن يستكمل دور المجموعات في بلدين (شرق وغرب) أم سيكون في بلد واحد؟
قرار تغيير نظام البطولة - وإن كان استثنائياً - سيكون صعباً على متخذي القرار في الاتحاد الآسيوي، إلا إذا كان في أنظمة الاتحاد، وعقوده الاستثمارية والمالية بنود تخص كيفية التعامل مع الحدث في حال حدوث مشاكل أو أوبئة أو كوارث طبيعية، تحفظ حقوق الجميع، وتمنع أي اجتهاد من أي طرف. وقرار تغيير النظام سيلقي تبعاته على المردود الفني للبطولة، فكون الفريق يلعب مباراة كل يومين أو ثلاثة أيام سيكون أمراً مختلفاً عن اللعب - في نفس البطولة - كل أسبوعين أو ثلاثة، وهو أمر يحتاج إلى المزيد من العمل والجهد بكل تأكيد، إذاً لا وقت لالتقاط الأنفاس ومعالجة أي مشاكل بشكل جذري، مع النظر إلى أنه يزيد من مستوى الإثارة وتسارع الحسم فيها.
للتاريخ: لعب الأندية السعودية عدة بطولات قارية مجمّعة، وعلى مستوى بطولة أبطال الدوري فاز بها الهلال حسب هذا النظام مرتين (1992 في الدوحة) و(2000 في الرياض).
هنا أرى صعوبة في العودة للنظام القديم، ولو بشكل استثنائي، وأعتقد أن الحل هو إلغاء هذه النسخة، وتحمل تبعات ذلك، ولا شك أن الجميع وفي هذا الظرف لن يمانعوا من الوصول إلى تسويات ترضي كافة الأطراف.
اللّهم ألطف بنا واحفظنا وارفع هذه الغمَّة عنَّا، اللّهم احفظ لنا بلادنا وقادتنا وأهلنا وأدم علينا نعمتي الأمن والأمان يا رحيم يا رحمان.