مريم حُلل
«همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض».
هكذا وصف سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- همة الشعب السعودي، وهذا ما أُثبت حقاً في أزمة كورونا، علو تلك الهمة المستمدة قوتها وثباتها من القيادة الحكيمة.
حاشاها أن تنكسر حينما يسخر ولي الأمر -أطال الله في عمره- جميع الإمكانات لأجلهم قائلاً «ولذلك أؤكد لكم حرصنا الشديد على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية».
حاشاها أن تنكسر وهم يجدون تلك العناية من قيادتهم «وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له».
لا يخفى على المتابع للأحداث حرص المملكة العربية السعودية باتخاذها التدابير الاحترازية والوقائية والعلاجية لمواجهة جائحة كورونا وتميزها في إدارة الأزمات وإدارة التغيير، واستخدامها طرقا مناسبة لروح الحدث ومتوافقة مع متغيراته، ومن أهمها -طريقة المشاركة الديمقراطية للتعامل مع هذه الأزمة وخطورتها وكيفية التعامل معها بكل شفافية، وهذا مانصت عليه كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- التي تعكس عمق الإيمان والثقة الكبيرة بالشعب.
-طريقة الاحتواء وذلك بمحاصرة الأزمة في نطاق ضيق ومحدود ونستنتج ذلك من قرارات وزارة الداخلية في إيقاف رحلات السفر داخلياً وخارجياً ومنع الانتقال من منطقة لأخرى وتعليق الحضور إلى مقرات العمل وحظر التجوال لساعات محددة.
-طريقة فرق العمل وخير شاهد على ذلك مانسمعه ونشاهده يومياً في المؤتمر الصحفي الذي تتحدث فيه عدة وزارات، وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التجارة ووزارة التعليم على شقيه التعليم العام والتعليم الجامعي.
حقاً همتنا لن تنكسر وحاشاها أن تنكسر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.