قدر الله وما شاء فعل، ونرجو الله الكريم رب العرش العظيم أن يرفع هذا البلاء عنا وعن جميع خلقه، ولا عجب أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يحيي القلوب التي ران عليها ما كانوا يكسبون، إنه فيروس لا تراه العين المجردة، هز الكرة الأرضية من شمالها وإلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.
وحطَّم إمبراطوريات كنا نعتقد بعقولنا القاصرة أنهم الأفضل حتى انبلجت الحقيقة واتضح مَن الأفضل بين هذه الدول وحكامها، فسبحان من بيده ملكوت كل شيء، الذي قال في محكم تنزيله: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}. ولعلنا نتعظ من هذه الكارثة ونعيد حساباتنا في كثير من أمور حياتنا الصحية والغذائية والاجتماعية وحتى قوانين جديدة يجب أن تدرس من أجل حماية المواطن الذي هو أغلى ما تحرص عليه الدول.
ولنضرب بذلك مثالاً لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وكلمته -حفظه الله- التي أوضحت المسار الصحيح لمجابهة هذه الأزمة وما أتى بعدها من إجراءات احترازية كلها تصب في مصلحة المواطن.
وماذا بعد أن يرفع الله البلاء عنا وعن البشرية، هل لنا أن نقف ونعي التفكير في:
* قوانين جديدة تحمي الصحة والغذاء.
* أسلوب إعلامي جديد يغيّر من معظم المفاهيم الخاطئة.
* دراسة إدارة الأزمات والاستعداد المبكر لها.
* عمل برامج دراسية ضمن المناهج التعليمية تحمي الوطن والمواطن.
* جميع دول العالم أصبحت كدولة واحدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في الاجتماع الأخير لمجموعة العشرين، هل ممكن أن توضع توصياتها كخارطة طريق ومن خلالها تختفي معظم الخلافات بين بعضهم البعض.
* هل جاء دور إنشاء مركز عالمي علمي تشترك فيه جميع دول العالم ويكون مقره المملكة العربية السعودية باعتبارها الأفضل في إدارة هذه الكارثة؟
* هل جاء دور تقييم جهاتنا الحكومية ومدى قدراتها في هذه الأزمة؟
* المشاركة الفعلية للمواطن لإدارة الأزمات من خلال ((ثقافة الأزمة)) ومراكز البحث العلمي.
* أين دور المراكز البحثية في بلادنا وهل مسارها صحيح أم تحتاج إلى دعم وتجديد؟
* نعم نحن الأفضل لأننا بحمد الله وفضله وحمايته ثم برعاية هذه االدولة أننا في بيوتنا ولسنا خارج بيوتنا مطمئنين آمنين، وهذه من نعم الله علينا سبحانه وتعالى، ونحن الأفضل في أخذ جميع الاحتياطات اللازمة والتوجيهات بين الدول، ونحن الأفضل في توفر الموارد الصحية والمستشفيات، ونحن الأفضل في توفر المواد الغذائية، ونحن الأفضل في تكاتف المواطن مع دولته، ونحن الأفضل في الانتماء والوفاء لدولته وطاعة ولاة الأمر، ونحن الأفضل بين بعضنا البعض وكنا ولا نزال أسرة واحدة كل واحد حريص على أخيه المواطن بالسؤال والاطمئنان.
يبقى أن نشكر العزيز الكريم على أن جعلنا الأفضل، ثم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والجهات الحكومية والتي تبذل المزيد من العطاء والعمل الجاد ليلاً ونهارًا من أجل (أنا سعودي وأفتخر أنني سعودي).
** **
@_ababtain