أحمد القرني - الرياض:
أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أمس تسجيل 154 حالة جديدة تضاف لإجمالي الحالات السابقة, وهذه الحالات الجديدة من بينها 16 حالة لمسافرين قادمين من خارج المملكة ومنذ دخولهم المملكة تم وضعهم في العزل الصحي المناسب لوضعهم الصحي منذ دخولهم عبر منافذ المملكة, و138 حالة هي لحالات مخالطين لحالات سبق الإعلان إصابتهم بالفايروس، وهم أيضاً تحت المراقبة الصحية الاستباقية, وهذه الحالات سجلت في عدد من المدن حول المملكة في مكة المكرمة 40 حالة والدمام 34 حالة والرياض 22 حالة والمدينة المنورة 22 حالة وجدة 9 حالات والهفوف 6 حالات والخبر 6 حالات والقطيف 5 حالات والطائف 2 حالة، وبينما سجلت مدينة تبوك وبريدة وينبع والرس وخميس مشيط والظهران وصامطة والدوادمي حالة واحدة لكل مدينة من هذه المدن, ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة بالإصابة بالفايروس في المملكة 1453 حالة.
مشيراً د. العبدالعالي بأن معظم هذه الحالات وضعها الصحي مطمئن وحالتهم الصحية مستقرة ونستبشر لها -بإذن الله- بتلقيها المعالجة أن تكون دائماً في حالة أفضل, ومن بين الحالات ما يزال 22 حالة تتلقى العناية المركزة والمكثفة نظراً أوضاعهم الصحية الحرجة, ونسأل الله أن يمن عليهم جميعاً الصحة والعافية.
وبيَّن د. العبدالعالي بأن لم تسجل -بحمد الله- حالات وفيات إضافية, بحمد الله وفضله تم تعافي 49 حالة إضافية ليصل عدد الحالات المتعافية المصابة بالفايروس 115 حالة, وسمعنا اليوم إعلانًا مهمًا من وزير الصحة يشير لأمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم الرعاية الصحية للجميع وفي كل المنشآت الصحية لمن يكونون لديهم اشتباه أو أعراض أو إصابة بهذا الفايروس ومعالجتهم بغض النظر عن أي اعتبرات أخرى, وشملت بذلك المواطنين والمقيمين بل حتى المخالفين لأنظمة الإقامة, وهذه اللفتة بلا شك كما أكد معالي وزير الصحة وكما هو معهود في هذه الدولة خطوة إنسانية مهمة جدًا تضاف إلى كل الخطوات السابقة التي بذلتها الدولة -بحمد الله- لجعل هذا المجتمع في أعلى مستوى من مستويات الحماية والأمن الصحي, ونتمنى من الجميع أن يبادروا دائماً للاطمئنان على صحتهم من خلال التواصل بالطرق كافة التي تقدم لهم للرعاية الصحية الاستباقية بالخدمات سواء إلكترونية مثل تطبيق «موعد» للتقييم الذاتي أو الاتصال بـ937 هذا المركز الذي يقدم خدماته على مدار الساعة وكل يوم أو تطبيق «صحة» للحصول على الاستشارة من الأطباء المتواجدين فيه بشكل مستمر, هذه الخدمات أو الوصل للخدمات الصحية في المراكز أو المستشفيات وشبكتها المنتشرة في كل أنحاء المملكة كلها متاحة للجميع للمحافظة على سلامتهم ومحبيهم والمجتمع, ونتمنى للجميع الصحة والسلامة والعافية وأن يتجاوز العالم جميعاً هذه الجائحة العالمية وهذه الأزمة بسلام وأمان -بإذن الله-, ولا ننسى كلنا مسؤولون وكلنا مبادرون وكلنا سنلتزم -بإذن الله- لأن نجعل هذا المجتمع بصحة وأمان وصحة وعافية.
وشدد د. العبدالعالي أن مسألة الخروج من المنزل سواء في النهار أو الليل من غير ضرورة والتجمعات في البيوت أو خارج البيوت هو أمر مؤسف جدًا, كل الخطوات التي تم اتخاذها وقائياً خطوات رائدة وقوية جدًا تجعل المملكة في مصاف الدول الأبرز والأميز في اتخاذ الخطوات الداعمة للصحة العامة والوقاية. وحازت عليها إشادات كبرى, ودورنا جميعاً أن نجعل ذلك ينعكس على أرض الواقع لصحتنا وسلامتنا وعافيتنا نحن وأحبابنا, نقول -بإذن الله- الآن أمامنا فرصة كبيرة أن نلتزم ونكون في حالة أمان, ولكن النهار ليس فترة للتجمعات لا في المنازل وغيرها والأصل البقاء في المنازل والبعد عن التجمعات, والالتزام بالتعليمات الرسمية.
وأشار د. العبدالعالي بالمعالجات التي تتخذ في بعض الدول لهذا الفايروس, هي داعمة, ولا يوجد علاج مؤكد يستهدف هذا الفايروس حتى الآن, ولكن هناك علاجات يمكن استخدامها ضمن بروتوكولات معينة لمعالجات ثبت أنها قد يكون لها أثر, لكن لم يثبت أنه مؤكد هذا الأثر أو ناجع حتى اليوم, والبروتوكولات عندنا تحدث يومياً.
وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب أنه إشارة لبيان وزارة الداخلية الصادر أمس أنه في ضوء التوصيات الصحية المقدمة من الجهات المعنية بتعزيز الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كرونا الجديد في المملكة وحفاظاً على صحة وسلامة المواطن والمقيمين فقد تقرر ما يلي:
أولاً تطبيق إجراءات احترازية صحية إضافية لعدد من الأحياء السكنية بمدينة مكة المكرمة، وذلك بعزل الأحياء التالية» حي أجياد والمصافي والمسفلة والحجون وانكاسة وحوش بكر، ومنع الدخول إليها والخروج منها ومنع التجول فيها على مدار الـ24 ساعة، وذلك اعتبارًا من الساعة الثالثة من هذا اليوم الاثنين الموافق 6-8-1441هـ وحتى إشعار آخر.
ثانياً السماح لسكان الأحياء المشار إليها بالخروج من منازلهم للاحتياجات الضرورية مثل الرعاية الصحية والتموينية، وذلك داخل نطاق منطقة العزل نفسها ولا يسمح لهم بالخروج نهائياً خلال فترة اليوم الـ24 ساعة.
وأشار إلى أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية فقد تم زيادة عدد خطوط غرف العمليات 911 و999 بما يضمن سرعة الرد على المواطن والمقيم لتسهيل وتقديم جميع الخدمات المطلوبة من غرف العمليات.
وأشاد بالالتزام العالي الذي تم ملاحظته من كل أطياف المجتمع ومؤسساته بتطبيق أمر منع التجول، حاثًا على أهمية المحافظة على هذا الالتزام العالي.
وبشأن تجاوز بعض أصحاب المهن لأمر منع التجول، أوضح المقدم الشلهوب أن اللجنة المعنية الصحية أصدرت قرارات بإغلاق بعض الأنشطة احترازياً وعدم مزاولتها، وتقوم الجهات الأمنية والرقابية بمتابعة ذلك ورصد المخالفات المتعلقة بذلك، وأشار متحدث الداخلية أنه تم ضبط العديد من المخالفين سواء في المدن أو في القرى أو المراكز منذ بداية تطبيق القرارات وأعلن عنها في وسائل الإعلام ومنصات وزارة الداخلية.
وأبان أن وزارة الداخلية تحيل كل مخالف يتم ضبطه إلى النيابة العامة لتطبيق كل ما يتعلق بمخالفة هذه القرارات ونشرها وتداولها عبر التواصل الاجتماعي.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عبدالله أبا الخيل على استمرار كل عمليات إنتاج الغذاء، وتوفر خزن إستراتيجي كافٍ من السلع الأساسية. منوهاً أن المملكة حققت - ولله الحمد - نسب اكتفاء مرتفعة في العديد من المنتجات الزراعية، وعلى سبيل المثال 60 % من الاكتفاء الذاتي من الدواجن أي ما يقارب مليون طن سنوياً، و60 % من الخضار حيث ينتج محليًا نحو ما كميته 180 ألف طن شهريًا، و109 من الحليب ومشتقاته، أي ما يتجاوز 7.5 مليون لتر يوميًا، ونسب مقاربة في بيض المائدة، و55 % من المنتجات البحرية، و92 من البطاطس.
وأضاف أنه وفقاً لأعمال الوزارة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، فالوزارة تعمل على تلبية حاجة السوق من خلال مصادر أخرى متنوعة مثل القمح والدقيق، ولدى المؤسسة العامة للحبوب - بحمد الله - مخزون بحدود (2 ) مليون كيس جاهزة للتوزيع عند الطلب، خلاف الإنتاج اليومي لمطاحن إنتاج الدقيق الذي يبلغ 15 ألف طن والذي يغطي حاجة الاستهلاك المحلي كاملاً، وابتداء من الشهر القادم سيبدأ موسم استلام ما يقارب من 700 ألف طن إضافي من القمح المحلي، وأكثر من مليون ومائتي ألف طن من القمح المستورد ستصل -بحول الله- قبل نهاية شهر يوليو خلاف المخزونات الإستراتيجية من القمح والتي تتجاوز المليون طن.
وفيما يخص اللحوم الحمراء فقد حققت المملكة نسبة اكتفاء تقدر بنحو 30 %، ووسعت الوزارة خيارات الاستيراد التي بلغت حتى اليوم 29 دولة تستورد منها بمتوسط 6 ملايين رأس سنوياً، وخلال أسبوع وصلت المملكة 5 بواخر محملة بأكثر من 50 ألف رأس من المواشي، إضافة إلى العديد من البواخر التي ستصل تباعاً.
وأبان أن إدخال التقنيات الحديثة في الزراعة، وتنوع البيئات في المملكة أسهم في استمرار أعمال الإنتاج الزراعي طوال العام.
وأكد على كافة العاملين في القطاع الزراعي من المزارعين والنحالين وصيادي الأسماك ومربي الماشية أنه بحسب توجيه وزارة الداخلية، فيسمح لهم بالتنقل في كل الأوقات، شريطة استخدام السيارات المخصصة للنقل، وحمل ما يثبت الانتماء للمهنة مثل السجل الزراعي أو التجاري، وبطاقة النحالين والصيادين، والشهادة الصحية، دون الحاجة لأي مستندات إضافية من الوزارة.
جاء ذلك عقب عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا أمس الاثنين اجتماعها الأربعين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث أطلعت على كل التقارير والتطورات حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق كل الإجراءات الوقائية في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، وأثنت على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول ودعتهم للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول.