أ.د.عثمان بن صالح العامر
ليس السعوديون فحسب هم من يردد هذه الأيام هذا الشطر من قصيدة (هام السحب) للشاعر المبدع بدر بن عبدالمحسن، بل صارت كلمات الإشادة والثناء أمثال هذه (العبارة العنوان) لغة عالمية تعكس بصدق تميز المملكة العربية السعودية في مواجهة فايروس كورونا والضبط الاجتماعي التام الناجم من جراء:
- اعتقادنا الجازم بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، ومواجهتنا هذه الجائحة - كما قال مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-: (بإيماننا بالله وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب).
- طاعتنا نحن الشعب لولي الأمر فيما يأمر به وينهى عنه، فمسألة السمع والطاعة لما يصدر من أوامر ملكية سامية أمرًا دينيًا يدخل في صلب عقيدتنا التي ندين الله بها، ثم هو شأن وطني يندرج في استشعار المسؤولية الذاتية في المشاركة الحقيقة في كل ما من شأنه حماية الوطن ووقايته من كل داء ومدافعة كل بلاء كل حسب استطاعته وموقعه في خريطة الوطن.
- ثقتنا المطلقة بعد الله بقيادة بلادنا في مواجهة الأزمات أيًا كانت، والتغلب عليها مهما صعبت، والتاريخ خير شاهد، والواقع اليوم أعظم دليل وبرهان.
- تكاتف منظومة مؤسسات الدولة وتعاونها التام في تحقيق الضبط العام وتنفيذ ما يصدر من أوامر وتوجيهات بعزم وحزم ودقة متناهية ووعي تام.
- مشاركة القطاع الخاص في توفير كل ما من شأنه الوفاء بمتطلبات الشعب من مواد غذائية ومستلزمات حياتية بشكل منتظم وبنفس الأسعار المعتادة بل مع وجود عروض استثنائية لدى بعض الشركات التجارية.
- وجود مبادرات مجتمعية ذاتية ومؤسساتية تصب في خانة المشاركة الأهلية جنبًا إلى جنب مع الجهود المبذولة من قبل دوائر ومؤسسات حكومتنا الحكيمة في الوقاية من هذا الوباء العالمي.
- الوعي الشعبي العام بخطورة مخالفة التعليمات وتجاوز الإرشادات، والعاقل من اتعظ بغيره.
- فرض عقوبات مشددة على كل من تسول له نفسه مخالفة ما صدر من أوامر ملكية من شأنها تحقيق المصلحة المجتمعية وحماية أرواح الناس وضمان سلامتهم بعد حفظ الله.
- الخطوات الاستباقية والتخطيط الجيد من قبل جميع الوزارات والهيئات ذات الصلة قبل أن يستفحل الأمر ويستشري الوباء.
- النجاح المتميز الذي يسجل في التاريخ لقيادة المملكة العربية السعودية في انعقاد أول قمة عالمية طارئة لزعماء مجموعة العشرين (عبر الفيديو) وذلك من أجل أخذ التدابير اللازمة لمواجهة تداعيات فايروس كورونا المستجد بجبهة موحدة.
- ونتيجة لكل ذلك:
- شعر بالفخر والاعتزاز كل سعودي ومقيم على ثرى تراب أرض وطننا الطاهر، وصار البعض من هؤلاء قاطني ديارنا المعطاء يعقد مقارنات مصورة سريعة بين ما تقدمه دولته له التي تطلب منه العودة إليها، وما يحصل عليه هنا مرفقًا صورًا تعكس طرفًا من الحال التي هنا والوضع هناك.
- صارت القنوات الإعلامية العالمية والصحف الدولية بل حتى الدوائر السياسية والمنظمات الحقوقية تتكلم عن الدور الرائد والمتميز للمملكة في مواجهة الجائحة العالمية وقدرتها على إدارة الأزمة بنجاح في حين فشلت بعض دول العالم الأول في ذلك.
- اتضح للمراقب والراصد حقيقة موقف المملكة الفعلي لا التنظيري من حقوق الإِنسان، في حين شعر المواطن والمقيم في كثير من بلدان العالم التي كانت تتغنى بهذا الشعار وتتهم المملكة بالتهاون والتقصير بأنه مسلوب الحقوق ولا قيمة له.
- بدأ البعض من أصحاب المواقف المعايدة للمملكة يعيدون النظر في سوابقهم ويحاولون ترميم ما أكل عليه الدهر وشرب.. عسى ولعل وليت.
- وجزمًا هذا النجاح الباهر الذي فاق الكل، وصار نبراسًا يحتذى، وأنموذجًا يقتفى، وعنوانًا يظهر بكل شفافية ووضوح ما خُفّي أو اختفى، أقول: إن هذه الاحترافية والبراعة بعد عون الله وتوفيقه لهذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية في اتخاذ كل ما من شأنه حماية صحة الإنسان وتوفير مستلزماته.. لم ولن تعجب الأعداء والحاقدين والحساد الذين مكروا وسيمكرون، وخدعوا وسيخادعون، فراحوا يكتبون ويغردون ويحركون الجيوب العسكرية الساذجة لترسل وتهدد وتعيد سيرتها الأولى، وجزمًا ستتكسر جميع خططهم وألاعيبهم على ترسنة الوطن السعودي المتكاتف والمتوحد كالجسد الواحد خلف قيادته العازمة الحازمة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ودمت عزيزًا يا وطني وإلى لقاء والسلام..