عبده الأسمري
بين غرف العمليات وشرف الإدارات جنى «ثمار» المسؤولية وأسس «استثمار» المهارة.. راسمًا خرائط «الفلاح» بمبضع «الجراح» وكاتباً نجاحات «الأشراف» بمشرط «الاحتراف»..
ركض في ميادين «الطب» جامعًا قوى «الموهبة» مستجمعاً رؤى «الهبة» فكان الطبيب اللبيب الذي بنى هرم «القيادة» بروح الإنسان وأكمل صرح «الريادة» ببوح المهني.
إنه مدير عام الشؤون الصحية بنجران والباحة الأسبق الطبيب الجراح الدكتور عبده الزبيدي أحد أشهر وأمهر أطباء جراحات السمنة والمناظير والروبوت الآلي في السعودية والخليج. بوجه حنطي ساحلي الملامح وعينين تمتلئان بالإنصات والإثبات مع تقاسيم أليفة هادئة تقتسم الشبه مع والده وتتقاسم الطيبة مع والدته وكاريزما خليطة بين الود والجد والبراءة والجراءة وقامة متوسطة تعتمر أناقة وطنية على مكاتب «القرار» وهندام طبي أبيض في ردهات «الميدان» ولباقة مهنية تستند على «إنسانية» عميقة في الأداء و«طمأنينة» وثيقة في النتائج وصوت هادي تطغي عليه «اللهجة البيضاء» و«اللغة العصماء» والتي تتقاطر منها «المفردات» الفرنسية المسطرة و«العبارات» الإنجليزية المعبرة وتعلوها أمنيات التعافي وتبرزها ابتهالات التوكل، قضى الزبيدي من عمره سنين وهو يوزع بشائر «الاطمئنان» في أوساط المرضي ويجني مصائر «الامتنان» من جموع المرافقين كطبيب متخصص قهر «السمنة» ودحر «المضاعفات»، ومدير عام نشر «الاقتدار» وسطر «الابتكار «في منظومة علم وعمل وبين أبحاث علمية كتبها بمداد «الإتقان» وأنجزها بسداد «الكفاءة» وتحولات عملية رصدها بوقع «الجودة» وأكملها بواقع «الإجادة».
في القنفذة المحافظة الساحلية الحالمة الباذخة بزف «المبدعين» و»المثقفين» وُلد وتفتحت عيناه على مآثر الطيبين وأثر المكافحين في جنبات قريته الصغيرة «يبس» مشفوعاً بنصح باكر من والد كريم وعطف باهر من أم حنونة، فتعتقت أنفاسه بمراسم «التوجيه» وتشربت نفسه مواسم «البساطة» «فنشأ بين قطبين من الوفاء والعطاء جعلت قريته «نقطة» ارتكاز للقيم شكل منه دوائر النشأة ورسم منها زوايا منفرجة على «الشهامة» معلنًا «التفوق» كناتج صحيح لمعادلة «التربية»، وظل يراقب والده وهو يؤسس أعمدة «التجارة» كأنموذج أول حفر في ذهنه «العصامية» بحروف الاجتهاد ووصوف التواد ويرتقب دعوات ليل من والدته كانت أنيسة غربته ورفيقة خطواته. درس التعليم العام في محافظته وكان الأول في كل المراحل ثم شد الرحال إلى أبها متلحفاً بنصائح أسرية متوشحاً نفائس ذاتية كان «الطب» قبلتها الأولى و«الجراحة» قبالتها المثلى، ونال بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك خالد ثم نال الزمالة الأمريكية في جراحة المناظير وجراحة السمنة وجراحات الجراح الآلي ( الروبورت)، بعدها انتقل إلى ستراسبورج بفرنسا وحصل على دبلوم جراحات السمنة والمناظير وهي أعلى شهادة هناك، ثم عمل في مستشفى الملك خالد بنجران وتدرج إدارياً وجراحاً حتى نال منصب مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة، وقد نقل المستشفى من الدرجة الثالثة إلى مدينة طبية بكامل التخصصات يحوي مركزًا لقسطرة وجراحات القلب كأول مستشفى في هذا التخصص، وأنشأ مركزًا خاصًا لجراحات السمنة أجرى أكثر من 5 آلاف حتى بات مرجعاً في جراحات السمنة، وحصل المستشفى في عهده على المركز الأول في جراحات اليوم الواحد على مستوى المملكة لمده خمس سنوات، ثم وجه بإنشاء مركز العنايات المركزة بسعة 50 سريراً ليكون الأكبر بالجنوب، ونال المركز الأول محليًا في معايير سلامة المنشأة ومكافحة العدوى. وأنشأ الزبيدي مركز تدريب لبرامج الزمالة حصد اعترافًا بـ7 برامج للزمالة في نجران، ثم نال الزبيدي ثقة وزير الصحة وتم تعيينه مديرًا عامًا لصحة الباحة حقق خلالها العديد من الانفرادات، حيث تم تشغيل مركز أمراض وجراحة القلب بعد تعطله مدة 20 سنة إضافة إلى استمراره في إجراء الجراحات المعقدة والمنفردة. ودَّع العمل الحكومي تاركًا بين عطايا الحقائق «بصمات» التأثير واضعًا بين «ثنايا» الوقائع «سمات» الأثر.. واتجه لسبر أغوار «الاستثمار» حيث أنشأ عددًا من المراكزالطبية والصيدليات ويخطط لافتتاح مستشفى متخصص سعة 200 سرير في مدينته الساحلية. عبده الزبيدي.. الجراح القيادي الماهر.. الفنان الطبي والعقل الصحي الذي ملأ العيادات صيتاً وقطف الشفاء ثمراً أمام صروح «الامتياز» متكئاً على رصيد الإنجاز بإجرائه آلاف العمليات التي أوقفت الآلام وزرعت الآمال، مخلداً في الأماكن «معارف التخصص» موجدًا في القلوب «مشارب الدعوات».