«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فهيد الدوسري:
كشف المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار تركي بن صالح المالكي أثناء عرضه للصاروخ الباليستي الذي سقط على مدينة الرياض أمام وسائل الإعلام بأن هذا الصاروخ هو صاروخ من عائلة صواريخ سكود المطورة من قبل النظام الإيراني حيث تشير المؤشرات بأنه من ضمن الصواريخ الإيرانية التي تطلق عليها إيران عدة أسماء.
وقال المالكي: إنه تم تجميع هذا الصاروخ في اليمن من قبل خبراء ايرانيين ومن خلال حوثيين تم تدريبهم وتأهيلهم في إيران على تجميع هذه الصواريخ.
وقال أيضاً: إن الفرق بين هذا الصاروخ والصواريخ السابقة التي كانت ترسل إلى الأراضي السعودية هو تغير اللون في هذا الصاروخ لأن هذا الصاروخ لا يوجد عليه أي ألوان وهو مطابق للصواريخ الايرانية السابقة التي كانت تطلقها في السابق بجميع خصائصها وبالأدلة المادية الموجودة على هذا الصاروخ.. مشيراً إلى تطابق اللحام في جميع الصواريخ التي يتم تجميعها في ورش من قبل الحوثيين وبإشراف الخبراء الإيرانيين ومن خلال تدريب عناصر حوثية ايرانية تنتقل من اليمن إلى إيران للتدريب على تركيب هذه الصواريخ البالستية ومن خلال تهريبهم بطرق ملتوية من اليمن حتى وصولهم لإيران.
وأشار إلى أن الكتابات الموجودة على الصاروخ فيها دلالات كيف يتم تدريب المليشيات الحوثية على تفكيك هذه الصواريخ وإعادة تجميعها.
وقال العقيد المالكي: إن هذا الصاروخ الذي أطلق على الرياض تم اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي بنجاح ثم إسقاطه على الأرض.
وأوضح المالكي بأن هذه التهديدات لن توقف التحالف ولن توقف استمرار المملكة في دورها الريادي لحفظ الأمن والاستقرار في اليمن وفي المنطقة والحفاظ على حركة الملاحة الدولية موضحاً بأن العمل القادم سوف يحد من قدرات هذه المليشيات وأعوانهم، وأن هذا الاستهداف للمملكة هو استهداف متعمد للإضرار بالمواطن واستهداف المنشآت المدنية، وأن من حق المملكة أن تحمي أمنها وأن ترد على هذه الاعتداءات من خلال القانون الدولي.. وأن المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة جدا لكبح سلوك إيران وتهديدها لأمن المنطقة وتصدير الثورات.
وحول سؤال عن هذا الصاروخ الذي تم إطلاقه على المملكة رغم أن التحالف قد أيد وقف إطلاق النار للتفرغ لموضوع مكافحة كرونا.. رد المالكي قائلاً نحن مع الحل السياسي قبل العمليات العسكرية، وأثناء عدة مفاوضات أجريت. الآن القرار هو قرار الحكومة الشرعية هي من تقرر الاستمرار من عدمه، ونحن مع الحل السياسي للأزمة في اليمن، وهذه المفاوضات سواء بالمملكة أو في جنيف أو الكويت أو استوكهولم لإتاحة الفرصة للحل السياسي وخفض التصعيد والانخراط في محادثات من الأطراف اليمنية لإنهاء الانقلاب والتحالف دعم كل ما يهم الشعب اليمني.
وعن موقف التحالف من المسؤولين عن إعطاء هذه الأوامر بإطلاق هذه الصواريخ على المملكة وتأخير الحسم العسكري وكذلك موقف التحالف من المطلوبين على القائمة الإرهابية للمليشيات وهل سيتم استهدافهم؟
رد المالكي الجيش اليمني هو المسؤول عن تحرير الأراضي اليمنية، ونحن ندعم هذه الحكومة الشرعية.. ونحن نعلم بأن هذه المليشيات خارجة على القانون الدولي والإنساني.. لكن ليس الحل أن يكون هناك انتهاك ويقابله انتهاك.. ولكن الحل أن تكون هناك خطوات إيجابية لإنهاء الانقلاب أوالوصول لحل سياسي شامل.. وهي ليست مسؤولية المملكة ومسؤولية دول التحالف في الوصول للحل السياسي، ولكن هذا الشيء مسؤولية المجتمع الدولي بالضغط على هذه المليشيات الإرهابية لإنهاء الأزمة في اليمن والقبول بالحل السياسي وإعادة الدولة اليمنية المختطفة إلى صنعاء وتكون هناك مسؤولية على النظام الإيراني والحرس الثوري وحزب الله الذين يدعمون هذه المليشيات بهذه الصواريخ.
أما بالنسبة الاستهداف المطلوبين على القائمة والمطلوبين للمجتمع الدولي ودول التحالف قال: إن الصماد كان يتوعد المملكة بإطلاق هذه الصواريخ وكان مسؤولا عن استهداف مكة المكرمة والمنشآت وهذه شخصيات إرهابية تم الإعلان عنها ضمن القانون الدولي.. موضحاً بأن المسؤولين عن إطلاق هذه الصواريخ أو هذه القائمة هم المسؤولون مسؤولية مباشرة ومتعمدون باستهداف المملكة.. وسوف يقعون في طائلة المحاسبة إذا توفرت كل المعطيات القانونية عن هذه العملية.. وأشار المالكي إلى أن العدو هو واحد وهو ايران أمامنا وأمام العالم بإرساله هذه الصواريخ، ومن حقنا أن ندافع وبكل قوة ونرد على أي تهديد يطال أمننا الوطني.