إيمان الدبيَّان
الشخصية، والمكان، والزمان، والحدث، والموقف كلها قمة، وجميعها مهمة، سأحدثكم عن بعضها، وبعناصرها ملمة.
عندما أقول الشخصية قمة فأنا أعني شخصية السياسة، والإنسانية، والحكمة، والعدل، والحب، والأبوة، والأمن، والأمان التي يتصف بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - واستشعرها، وأعيشها، وأنا أسمعه يلقي كلمته في قمة العشرين قبل يومين، تلك القمة المختلفة في زمانها الاستثنائي الذي أقيمت فيه، وعن حدثها الصحي العالمي الذي تحاربه الدول، وتجاهد من أجل القضاء عليه، ومن مكان هو عاصمة وطن تميز عن بقاع الأرض بقدسية لا يوجد بلد آخر يضاهيه.
قمةٌ من أرض قمة بحكامها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي اعتلت صورته الشاشات أثناء الكلمة التاريخية، إلى عهد المتحدث بها الملك سلمان الذي كان موقفه مطمئناً، ومحفزاً، وداعياً إلى رعاية الإنسان، فكانت رسالته عالمية تدعو إلى توحيد الجهود، والعمل سريعًا على إيجاد لقاحات مناسبة، وتقديم مساعدات للمتضررين داعمة.
تبرعات عالمية، ومعونات إنسانية، ومستلزمات طبية تقدمها المملكة العربية السعودية مع هذه الجائحة، وفي كل قضية، هذه هي السعودية للخير سبَّاقة، ولإدارة الأزمات راياتها براقة على جميع المستويات المحلية، والإقليمية، والعربية، والإسلامية، والعالمية، هذه هي السعودية التي حملت هم العالم كلّه، ودَعَتْ إلى اجتماع قد يحقق - بعد الله - أملاً في انتهاء الفيروس، والخروج من وضع اقتصادي، وصحي، ومالي كرهه الإنسان، وملّه.
خمسة تريليون دولار تضخ لمواجهة وباء كورونا، ومعالجة آثاره كانت السعودية سببًا في تعهد دول العشرين في ضخها ليستفيد كل من تأثر، ويُصلح بها ما قد تضرر في دول فقيرة، ومجتمعات فقدت أعدادًا كبيرة.
هذا بعض مما قلت إنني سأحدثكم عنه، وقليل مما أنا أعيشه في وطني وطن الإنسانية، وأُلِمُّ به.