تكاتف وطني وتلاحم واحد هذا هو وطني.. اليوم هذا الوطن لا يحتاج منا سوى القليل، ولطالما أعطى أبناءه الكثير من الخير والأمان جاء الآن رد الجميل ولكن ليس لأنه دينٌ في أعناقنا، بل لأن هذا الوطن هو روح في أجسادنا.
بلادنا في أزمة زائلة -بإذن الله- تحت كنف ملكنا وولي عهده الذي طمأن نفوسنا واستقر الأمان بداخلنا بعد كلمة ملكنا -حفظه الله-، أطل علينا من نافذة الأمل يطمئن شعبه ويريح مخاوفنا، راجيًا تفهمنا لهذه الأيام الصعبة التي ستزول بمشيئة الله إذا تلاحمنا وكنا يداً واحدة.
وما جاءت هذه الخطوة إلا تأكيد وحرص من ولي الأمر على شعبه.. ففرض حظر التجوّل الجزئي تزامناً مع تزايد أعداد المصابين وتساهل البعض مع حجم هذا الوباء وأضراره. ومنذ بدء تفشي هذا الوباء لم يبخل الإعلام ولا منصات التواصل الاجتماعي في التوعية، إلا أن البعض من ضحايا الغباء والاستخفاف بأرواح الآخرين لم يستوعبوا حجم هذه المشكلة وما يترتب عليها كون فرد واحد قادر على نقل المرض بأبسط ما يمكن لأقاربه وأحبائه.. لذلك واجبنا والأمانة التي في أعناقنا وما نعلمه لأبنائنا في وقتنا الراهن بأن واجبنا واحد اتجاه الوطن.. حمايته بأرواحنا وأن المسؤولية على عاتق الجميع.. الكل وجب عليه حماية هذا الوطن حتى من نفسه.
الكل يعمل والكل يقدم تضحية عظيمة لنا وللوطن، والمطلوب البقاء في البيوت والتزام التعليمات المعطاة لمصلحه الكل هذه اللحظة تجمع الكل في كفه دون تفرقة، هذه اللحظة تجمعنا تحت مظلة واحدة وهي النجاة للكل، النجاة بأنفسنا ولأحبتنا وأهلنا ووطنا من هذا الوباء، فلنحقق المتطلبات الاجتماعية وننصت ونعي بأن ما نحتاجه هو الالتزام بالتعليمات الوقائية وتطبيقها في هذه الفترة الحرجة.
الشكر لرجال الأمن والصحة ولكل من يضحون من أجل الوطن وأبنائه.. الشكر لكل من ضحوا بأرواحهم وأهدونا راحتهم كي نهديهم التزامنا بالإرشادات الوقائية.
دائماً ودوماً «سمعاً» وطاعة لكل ما يصب في خدمة وحماية الوطن».