تمر بلادنا الغالية والعزيزة خلال هذهِ الفترة مثل غيرها من بلدان العالم بالجائحة العالمية فيروس كورونا المستجد كوفيد19».
والذي نسأل الله أن يرفعهُ عن بلادنا والإنسانية جمعاء، هذا الفيروس الذي انتشر في العالم بأكمله بين عشية وضحاها كانتشار النار في الهشيم لا يفرّق بين دول عظمى ودول صغرى الكل أمامه لا حول لهم ولا قوة إلا بالله، خالق الكون والإنسانية سبحانه بأن يسخر البشر لدفع الخطر ويدلهم على اكتشاف علمي وطبي جديد يُجْهز عليه ويفك العالم من شرهِ ليعيش بسلام وتعود الحياة إلى صورتها الطبيعية -بإذن الله-.
المملكة العربية السعودية وشعبها ليس في منأى عن العالم فنحنُ وهم نعيش في كوكبٍ واحد، كما وأن بلادنا تحتل مكانة كبيرة من الكرة الأرضية ذات جغرافية وإستراتيجية عظيمة وموقع فريد وكريم بما حباها الله بهِ من وجود الحرمين الشريفين على أرضها الطاهرة مكة المكرمة قبلة مليار مسلم، ومسجد رسوله الكريم -عليه الصلاة والسلام- عدا مكانتها السياسية والاقتصادية العالمية الكبرى فعندما وصل لها هذا الفيروس الذي فتك بحياة آلاف من البشر وأصاب مئات الآلاف من الآخرين حول العالم كما ذكرت منظمة الصحة العالمية وصل للمملكة، لأننا كما ذكرت جزء من العالم وهكذا تكون خاصية الأوبئة المعدية مُنذ الأزل -كفانا وإياكم شرها- ولا شك قبل كل شيء هي إرادة الله سبحانه التي يصغر أمامها كُل الخلق لوجوده جل شانه في عُلاه ولكن المسلم وضعهُ يؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره مُستسلم لأمره سبحانه صامد في وجه النوازل التي تحل عليه موكل أمره لله، «فكيف أذا كانت تحل بالكون كله...!؟».
لأنه يعلم علم اليقين بأن كل الأحداث والمصائب أنما هي بإرادته لحكمة لا يعلمها إلا علام الغيوب.. قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
وهُنا يطمئن قلب المؤمن وتسكن روحه مع الأخذ بالأسباب والوقاية وأن ما خلق الله الداء إلا ولهُ دواء كما قال نبينا الكريم -عليه الصلاة والسلام-.
وأن لكُل مشكلة حلاً عند أصحاب الشأن والمشورة باعثي الأمل في الأرواح الحائرة والمضطربة، وهذهِ رسالة قد سمعها العالم في شتى أقطار المعمورة ومن كان بهِ صممٌ.. ذلك حينما خرج قائدنا ووالدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وفي عز الأزمة ليخاطب شعبه النبيل أبناء المملكة العربية السعودية والمقيمين على أرضها الطيبة في خطابه الشهير خطاب البشائر خطاب الخير الذي اتسم بالصدق والشفافية في عرض الأحداث المرحلية وحتى المستقبلية بقوله: «إننا مقبلون على مرحلة صعبة مع الأخذ بجميع الاحترازات لضمان سلامة المواطن وراحته التي تأتي في أولويات اهتمام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وهذا ما أكده (حفظه الله) لأبنائه.
شعب المملكة العربية السعودية الذين ضربوا أروع الأمثلة في التلاحم مع القيادة فأصبحوا على قلب رجل واحد مما أبهر العالم وبرهن لكل الحاسدين والحاقدين بأنهم أمام شعبٍ أَبِيّ حصنٍ حصين وسور عظيم في معركة تُعد بأنها معركة التحدي»..
أظهرتها الأحداث..
وكسبها الشعب السعودي
بكل كفاءة واقتدار..