د. زايد الحارثي
للحق فإن الدولة أعزها الله قامت وتقوم بأقصى درجات الاهتمام والعناية بالمواطنين والمقيمين في هذه الأزمة والجائحة التي تجتاح العالم بأسره وهي كارثة فيروس كورونا المستجد. ولا يتسع المقام بحصر الإجراءات المتبعة للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين فهي تضاهي أكثر الدول اهتمامًا ورعاية، ومع ذلك، فهذا لا يكفي فلا بد أن يستشعر كل مواطن ومقيم بضرورة تحمل المسؤولية الفردية والاجتماعية تجاه ما يجب فعله من سلوكيات تنسجم مع جهود الدولة وذلك للحد من انتشار الفيروس الذي أرعب ويرعب العالم بأسره. فبعض السلوكيات والعادات التي تعودنا عليها مثل السلام بالتقبيل والضم مع المصافحة وغيرها من العادات التي تسهم في نقل العدوى حتى للأصحاء في الأيام العادية فما بالك في هذه الظروف فإنها تضاعف الاحتمالات في نشر العدوى ولذلك أجمعت توصيات المنظمات الصحية العالمية والمحلية بتجنب هذه السلوكيات حرصًا على الصحة والسلامة للجميع ولذلك فإني من هذا المنبر الصحفي أناشد كل من يقرأ هذا المقال بالعمل على تفعيل مبادرة السلامة وتجنب المصافحة باليد وتجنب الاقتراب من الآخرين مهما كانوا قريبين أو بعدين بحسب التوصيات المعروفة والاهتمام بالنظافة في كل ساعة وحين لأنفسنا ومن حولنا وتجنب كل التجمعات وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى وتقوية المناعة الروحية والنفسية والجسدية بما هو متعارف عليه في الدين وعلم النفس والطب وهذه من الإجراءات السببية والكمال والتمام والتوفيق من قبل ومن بعد بيد الله. فشكرًا لحكومتنا الموفقة على اهتمامها البالغ وحرصها بكافة الإجراءات التي تمت وتتم، وشكرًا لكل مواطن ومقيم مسؤول ومنسجم في سلوكه وتصرفاته مع فداحة خطر الجائحة ويتصرف على قدر المسؤولية الاجتماعية والوطنية والإنسانية، واختم بهذا الدعاء ربي أنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين. ولن يخذلنا الله بقدرته وجلاله بإذنه تعالى.