فوزية الشهري
مصطلحات جديدة دخلت حياتنا (منع تجول- حظر جزئي- حجر) لم نعتدها ولم نألفها، وكل هذا يحدث من أجل الحفاظ على صحة المواطن، وكل ما يحدث سيكون من أحاديث الذكريات التي سنرويها في يوم من الأيام -بإذن الله-.
أطلق وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان مبادرة (أدب العزلة)، والتي دعا فيها المواطنين إلى تنمية مواهبهم في جميع المجالات فترة الحجر، تحفيزاً للكتاب على الإبداع أثناء البقاء في المنزل والوقاية من فيروس كورونا.
مثل هذه المبادرة بكل حق فرصة للإبداع، فالعزلة تهيئ الهدوء وصفاء التفكير ومراجعة النفس، وهي أكبر سلوى للنفوس ودعوة للتأمل والتخطيط للمستقبل، وستكون مخرجات هذه المبادرة أدباً رفيع المستوى يؤرخ هذه الفترة للجيل القادم، فكم رواية وقصة وقصيدة ويوميات ستكتب عن هذه الفترة وماذا ستحمل لنا من ذكريات؟ ماذا سنكتب وماذا سندون ليومياتنا، كتبت في أول صفحة من مذكراتي لأيام الحجر المنزلي (بكل فخر أنا أنتمي لوطن عظيم ضحى بكل شيء من أجلي (أنا) أنا المواطن) أريد لهذه الذكرى أن تبقى خالدة لأرويها يوماً لأحفادي لأفخر بها، بوطن عظيم هو وطني.
فرض التباعد المجتمعي كان حلاً للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على الأرواح، وبإمكاننا أن نجعله فرصة لتحقيق الكثير من الأهداف المؤجلة?
ومن خلال متابعتي لما يحدث وجدت الكثير يحمل همة (جبل طويق) لتحويل أيام الحجر إلى أثمن وقت لينجز فيه الكثير، من أهداف صحية وعلمية إلى تنمية مواهب وقراءة وثقافة، ومهما كان الهدف صغيرًا فتحقيقه هو نجاح واستثمار للوقت.
السؤال الذي يجب أن يطرحه كل منا على نفسه للاستفادة من وقت العزل..
ما الهدف الذي أريد تحقيقه؟ وكم أحتاج من الوقت لذلك؟ ثم ينطلق لتحقيق الأهداف فهذه فرصة ذهبية له يجب أن ينتهزها.
الزبدة
* لا يمكنك سماع أفكارك وصوتك بدون العزلة.
* أن تمسك قلماً وتخط جرحاً على الورقة، معناها أن تملك قدراً كبيراً من العزلة والجرأة.