عمرو أبوالعطا
أنجز أكثر من 20000 عملية قلب في بريطانيا ، نجح فريق عمل بريطاني بتطوير صمام للقلب اعتمادًا على الخلايا الجذعية، يعمل سفيرًا لعمليات نقل الأعضاء، سميت أكاديمية The Petchey Academy غرب لندن تيمنًا به، أسس مركزًا لأمراض القلب يقدم خدماته مجانًا في أسوان ،أطلقت عليه جمعية الطب الأميركية لقب «أسطورة الطب في العالم»، وإنجازاته الطبية تتحدث عنه، إنه طبيب القلب المصري الدكتور مجدي يعقوب الذي أنشأ مراكز وجمعيات خيرية لإنقاذ الأطفال المرضى والمولودين بعيوب خلقية، يعتبر الدكتور مجدي يعقوب من بين أكثر المصريين شهرة في مصر وخارجها وهو من رواد عمليات زراعة القلب على المستوى العالمي وأحد أبرز الجراحين في بريطانيا حيث يلقب بملك القلوب إلى جانب حمله لقب سير منذ نحو ثلاثة عقود.
وُلد مجدي حبيب يعقوب في محافظة الشرقية في 16 نوفمبر 1935. درس الطب في جامعة القاهرة وتخصص في جراحة القلب. بعد انتقاله إلى بريطانيا، أصبح مستشارًا اختصاصيًا في أمراض القلب والصدر في مستشفى هارتفيلد في عام 1962.
تحت قيادته، بدأ برنامج الزراعة في مستشفى هارفيلد عام 1980، وبحلول نهاية العقد، قام هو وفريقه بتنفيذ 1000 عملية، وأصبح مستشفى هارفيلد المركز الرئيسي لزرع الأعضاء في المملكة المتحدة.
أسس السير مجدي يعقوب «سلسلة الأمل» في المملكة المتحدة عام 1995. والتي هي مؤسسةٌ طبيةٌ خيرية تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض قلبية خطيرة تهدد حياتهم.
أجرى السير مجدي يعقوب آلاف العمليات الجراحية القلبية بشتى أنواعها، مثل عمليات قلب الكبار بأنواعها وجراحات قلب الأطفال إضافةً إلى جراحات استبدال القلب والرئة والتي تطورت على يده منذ بدئها. ويعتبر يعقوب من الأطباء الذين أجروا أكبر عدد من الجراحات على مستوى العالم. وكعالم، فإن اهتمامه بالآليات الأساسية لبنية ووظائف القلب السليم والمريض قد حسنت الزراعة الجراحية ورعاية المرضى. وبعد اعتزاله إجراء العمليات الجراحية في سن الـ65، لا يزال السير مجدي يعمل كمستشار رفيع المستوى وكسفير لدعم عمليات الزراعة الجراحية.
وفي عام 2006 عاد السير مجدي يعقوب عن اعتزاله بشكل مؤقت حيث حصل على فرصة ليكون موجهًا في عملية معقدة تطلبت إزالة قلب مزروع لمريض عاد قلبه الأساسي للعمل من جديد، حيث إنه لم تتم إزالته عندما تمت زراعة القلب الثاني منذ عشر سنوات.
نال السير مجدي يعقوب العديد من التكريمات المدنية مثل لقب فارس عام 1991، ووسام دولة باكستان، ووسام الجمهورية اللبنانية، ووسام مدينة بارما، ووسام مدينة أثينا، وجائزة راي فيش من عهد القلب في تكساس للإنجاز العلمي في أمراض القلب والأوعية الدموية عام 1998، وجائزة الإنجاز المتميز عام 1999، جائزة غولدن هيبوكريتس الدولية للتميز في جراحة القلب عام 2003، وجائزة الجمعية الدولية لجراحة القلب وزرع الرئة عام 2004، والميدالية الذهبية من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب عام 2006، وجائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية عام 2006، ووسام الاستحقاق من رئيس الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية عام 2007، وقلادة النيل العُظمى للعلوم والإنسانية عام 2011 وغيرها من الجوائز. وبالإضافة لكل ذلك، فقد حاز على تقدير كبير من قبل شنتال أميرة هنوفر، والكونتيسة نعومي مارون سينزانو، وعمر الشريف، وميك جاجر، وريتشارد غير، لعمله الخيري، آخر هذه التكريمات كان في دبي، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي منحه وسام خدمة الإنسانية، خلال الحفل الختامي لمبادرة «صناع الأمل»، من مؤسسة محمد بن راشد للمبادرات العالمية، وهي المبادرة الأولى من نوعها لأصحاب العطاءات الإنسانية المتميزة، التي تعد استمراراً لسياسة دولة الإمارات في احتضان صناعة الخير والأمل والإيجابية لكل العرب.
ينظر إلى مهنة الطب على أنها رسالة إنسانية قبل أن تكون أداة للربح وجمع المال، وعلى الرغم من كل هذه الشهرة التي حققها والمكانية العلمية التي تبوأها، إلا أنه يمتلك روحًا وإصرارًا كبيرين على العمل والإنجاز حتى الآن، وفوق كل ذلك يمتلك تواضعًا وبساطة جعله يقول إنه تمنى أن يصبح فلاحًا لو لم يكن جراحًا.
من المواقف الإنسانية للدكتور مجدي يعقوب، حرصه فى شهر رمضان على ألا يأكل أو يشرب أمام الصائمين رغم طول فترة بقائه فى المركز، حيث يشارك فريق العمل بالمركز الإفطار يوميًا بالمستشفى، ويحرص على إقامة إفطار سنوي لكل العاملين فى مكان عام على نفقته ونفقة الأطباء بعيداً عن أموال التبرعات، التى يحرص ألا يتم الإنفاق منها إلا لصالح المرضى.
ومن المواقف الإنسانية أيضاً للدكتور مجدي يعقوب، ما أكده المقربون منه والذين تعاملوا معه بأن سعادته الشديدة تظهر حين يساهم فى إنجاح عملية لطفل صغير، فضلاً عن دموعه القريبة والتى جمعته مع أحد الشيوخ ذات مرة، والذي حكى تجربته بأن أطلق اسم «مجدي» على حفيده بعد نجاح الدكتور مجدي يعقوب فى إنجاح أبيه، والذي لا يتردد لحظة فى علاج أي مريض.