بكتِ العيونُ وفي الفؤادِ شجونُ...
وأنا على فَقْدِ الحبيبِ حزينُ
أبكي على المحرابِ يملؤني الأسى...
ويقودني نحو الحبيبِ حنينُ
أوَّاهُ قد أحيا الفراقُ مواجعي...
إني لبُعْدك يا حبيبُ سجينُ
الروحُ عطشى والصلاةُ رواؤها...
ولأنت يا بيت الإله تُعينُ
يا جامعَ الصلواتِ إني صابرٌ...
وتطيبُ مني في الإلهِ ظنونُ
سنعودُ يومًا فيك نقرأ آيةً...
وتقرُّ من لقيا الكرامِ عيونُ
سنعودُ يومًا كي تطيبَ نفوسُنا...
ويحلَّ قلبَ الصالحين سكونُ
سنعود يومًا كي نناجيَ ربنا...
وتغيبَ عن قلبِ الكليمِ حزونُ
اللهُ قدَّر جلَّ ربَّاً قادرًا...
إنْ قال كنْ كلَُ الأمورِ تكونُ
هذا بتدبير الإله وإننا...
لله سلَّمنا وزاد يقينُ
عنَّا سينقشعُ الوباءُ مُعجَّلاً...
ثقةً بربي عودُنا ميمونُ
هذا أُصيحابي اختبارُ إلهنا...
ومع اللجوء إليه سوف يهونُ
وادعوا ألحُّوا واصلوا لا تقنطوا...
ربي قريبٌ راحمٌ ومتينُ
يا ربِّ فالطف بالعبادِ فإنهم...
فقراءُ يا ربي وأنت معينُ
طهَّرْ بلاد المسلمين جميعَها...
فالخيرُ منك إلهنا مضمونُ
** **
- عبدالله بن سعد الغانم