ولا يكفي الضرب بيد من حديد بالنسبة لمخالفي الأنظمة والتعاميم التي تصدر من مسؤولي الدولة من أجل حفظ النظام وتطبيقه في أي وقت وأي مكان وخصوصًا ما يتعلق بالغذاء والدواء لأبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه وما جولة معالي وزير التجارة -وفَّقه الله- لتلك الأماكن التجارية وتصريحاته التوعدية لكل خائن للوطن والمواطن إلا مسمار في حنجرة كل متلاعب وتحذيرًا لأولئك الجشعين الذين اتسعت شهوتهم لكسب ملايين الريالات من المستهلكين لمجرد الطمع وانتهاز الظروف الطارئة والحرجة لزيادة الكسب.
وفي هذا الصدد وأثناء جولته التي شملت مجموعة من منافذ البيع بالجملة والتجزئة، إضافة إلى سوق شمال الرياض للخضار والفواكه وكذا محلات اللحوم والدواجن وغيرها للتأكَّد من وفرتها وأثناء ذلك طمأن معاليه المستهلكين بشأن الوضع التمويني في ظل تلك الظروف الاستثنائية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة أعزها الله للوقاية من فيروس كورونا مؤكدًا أن هناك فرقًا رقابية على مدار الساعة، ألا يعلم هذا وذلك أن انتهاز الفرص والظروف السيئة لزيادة الكسب المحرم الذي حذرت منه الشريعة السمحة لا يحل له باعتباره سرقة من المستهلك، وعلاوة على ما تحدث به معالي وزير التجارة فقد توعدت النيابة العامة كل من ينتهز قوة الشراء أو طلبًا متزايدًا أو حاجة سوقية تجاه منتجات معينة لظرف قائم أو متطلبات وقتية أو ضرورة استثنائية واستغلال ذلك في إدخال الغش على تلك المنتجات.. كل هذا يعد جريمة تتم المساءلة الجزائية المشددة نحوه وقالت إن هناك غرامات تصل إلى المليون ريال أو السجن ثلاث سنوات أو بهما معًا للمخالفين خاصة إذا كانت تلك المواد المغشوشة أو المستعملة في الغش مضرة بصحة الإنسان أو الحيوان، والشيء الذي يطمئن المواطن والمقيم هو استمرار الجولات التفتيشية على كل شؤون الحياة ومن قبل كل الجهات المعنية من صحية وبلدية وتجارة كان من نتائجها ما أعلنته أمانة منطقة الرياض، مساء السبت، 26رجب عن تطبيق العقوبات بحدها الأعلى ضد 196 محلاً لمخالفة أصحابها قرار الإغلاق الاحترازي.
ومن هنا يجب على كل مواطن ومقيم رفع الأيدي إلى الله بالشكر على كل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة ممثلة بتلك الإدارات المعنية من تصرفات تطمئن الجميع بأنهم بأيدي أمينة فلك الحمد والشكر يا رب العالمين، آملين من الله العلي القدير أن ينهض هذا الوباء عن بلادنا وعن سائر بلاد المسلمين بل عن دول العالم أجمع لأن التواصل بينها ومعها لن ينقطع وهذا من ضرورات الحياة وما ذلك على الله بعزيز.