أحمد القرني - الرياض:
أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي أمس أن متابعة مستجدات كورونا الجديد سجَّلت عالميًّا أكثر من 424 حالة، تعافى منها أكثر من 108 آلاف حالة، وتوفي أكثر من 18 ألف حالة.
وسجَّلت المملكة 133 حالة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد أمس. وهذه الحالات هي 18 حالة قادمة من السفر من خارج المملكة، كان قد تم وضعها في الحجر والعزل الصحي المناسب منذ قدومها إلى منافذ المملكة. وهذه الحالات الـ18 إصاباتهم مؤكدة إيجابيًّا بالفيروس، ويتلقون الرعاية الصحية اللازمة، إضافة لبقية الحالات الـ115، هي حالات اكتسبت العدوى من المخالطة بحالات مشخصة، ومعلنة سابقًا، وهي أيضًا حالات خاضعة للمتابعة الصحية مسبقًا لمخالطتها جميع هذه الحالات.
وبيّن د. العبدالعالي أن الحالات توزعت في مدن المملكة كالآتي: الرياض 83 حالة، والدمام 13 حالة، وجدة 10 حالات، والمدينة المنورة 6 حالات، والقطيف 6 حالات، والخبر 5 حالات، ونجران 4 حالات، وأبها حالتان، وعرعر حالتان، والظهران حالة واحدة، والجبيل حالة واحدة؛ وبذلك يصل إجمالي عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بهذا الفيروس في المملكة إلى 900 حالة، معظمها تتقلى الرعاية الصحية، ومستقرة، ووضعها الصحي بشكل عام مطمئن, ولكن هناك 3 حالات حرجة، وتتلقى الرعاية الصحية اللازمة المكثفة في العناية المركزة المخصصة لذلك, وسُجلت حالة وفاة لمقيم في مكة المكرمة، يبلغ من العمر 46 عامًا؛ وبذلك يصل إجمالي عدد الوفيات إلى حالتين. أما الحالات المتعافية فزادت حالة واحدة متعافية؛ ليصل إجمالي الحالات التي تعافت -بحمد الله- إلى 29 حالة.
وأوضح د. العبدالعالي أننا نلاحظ أمورًا مهمة جدًّا، والحجر الصحي والعزل الصحي للقادمين من خارج المملكة بشكل مباشر -بحمد الله- أمكن من الكشف على أكثر من 100 حالة إيجابية مصابة بهذا الفيروس، ومؤكدة الإصابة به. وهذا أمر وقائي مهم جدًّا، الحمد لله ثمرته عالية جدًّا. والمختصون والخبراء العالميون يعرفون أن هذا العدد من الحالات لو أنه دخل للمجتمع، ولم تُتخذ هذه الإجراءات الاستباقية, كان من الممكن أن تكون سلسلة المخالطين لهم أكثر من 4 آلاف حالة، ويكون من بينهم ما بين 200 إلى 300 حالة مصابة لا قدر الله. فالحمد لله هذه الخطوة وقائية جدًّا، وكانت مهمة في حماية هذا المجتمع.
وبيّن د. العبدالعالي أن المخالطة المجتمعية ما زالت تُرصد، وهذا أمر يجب أن نحذِّر الجميع منه، ونشدد على التحذير منه. البقاء في المنزل، والبُعد عن التجمعات، والالتزام بما يتعلق بمنع التجول.. وكلها أمور لصالح الجميع، ونحث الجميع على التقيد بها, ونحث الجميع حتى خارج أوقات المنع بالبقاء في المنزل، والحذر من التجمعات. وهناك بعض المشاهدات غير الجيدة تنتشر، أو الملاحظات التي تردنا في المحال التجارية, وننصح الجميع إذا شهدوا ازدحامًا بأن يبتعد عنه، وليس بالضروري الشراء من هذا المكان المزدحم؛ فبإمكان ترك مسافة أو الذهاب لمكان آخر غير مزدحم, والأفضل من ذلك كله الاستعانة بالمنصات الإلكترونية الموجودة لتوصيل الطلبات للمنزل.
وأكد د. العبدالعالي خدمة مهمة جدًّا، هي تطبيق «موعد» الموفَّر من وزارة الصحة، ويقدم لك خدمة التقييم الذاتي، وهذا التقييم بإمكانك أن تعمله يوميًّا لنفسك وللتابعين لك؛ لتطمئن على صحتك، وهل هناك لديك أعراض تتعلق بهذا الفيروس أم لا, وتحصل على النصائح والإرشادات من أين تتجه للحصول على الرعاية الصحية.
وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب: مواصلة الجهات الأمنية والقوات المساندة ووزارة الحرس الوطني تطبيق مهامها اليومية في منع التجول بمواقع المملكة كافة من مدن وقرى ومراكز من الساعة السابعة مساء حتى الساعة السادسة صباحًا, والالتزام عالٍ جدًّا بفضل الله من قِبل المواطن والمقيم؛ وهذا يبشر بالخير، وكلما التزمنا بمنع التجول وعدم المخالطة وعدم الانتقال من الأماكن الأخرى، والتباعد، كان هناك مقاومة لمنع انتشار هذا الفيروس.
وفيما يخص موافقة سيدي خادم الحرمين الشريفين القاضي بزيادة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بإذن الله قال: سيتم ابتداء من الساعة الثالثة عصرًا من مساء اليوم الخميس، وتنفيذه من الجهات الأمنية والعسكرية كالآتي: منع سكان مناطق المملكة الـ13 من الخروج منها والانتقال لمنطقة أخرى، ومنع الدخول والخروج من مدينة الرياض ومدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة, وسيتم الإعلان لاحقًا في مؤتمر تفاصيل حدود هذه المدن الثلاث, وتقديم وقت بدء منع التجول من الساعة السابعة إلى الساعة الثالثة بدءًا من عصر اليوم الخميس لمدينة مكة المكرمة والرياض والمدينة المنورة حتى الساعة السادسة صباحًا.
وأكد المقدم الشلهوب أن المخالفة لمنع التجول تسجَّل على الشخص، وليس على المركبة, وأن رجال الأمن في الميدان يقومون بالتحقق من بطاقة الشخص، وهل هو من الفئات المستثناة. ونشدد على وجود «مشاهد» مع الفئات المستثناة مع بطاقة العمل، تصدر من الوزارة التابع لها الشخص أو الجهة التي تكون من الفئة المستثناة. وشاهدنا انتشار كثير من الكلام حول الغرامات الخاصة بقرار منع التجول, وهناك مخالفات، ولكنها قليلة جدًّا. هناك التزام عالٍ من المواطن والمقيم، ولكن عندما يأتي الوقت المناسب سيتم إعلان هذه الغرامات والعقوبات الخاصة للمخالفين. والعقوبة هنا تم تبيانها من أول يوم، وهي 10 آلاف ريال، والتكرار «تدبل» والثالثة عقوبة السجن بما لا يزيد على عشرين يومًا، تشمل المواطن والمقيم. ونذكِّر ببيان النيابة العامة الذي ذكر عقوبة كل من ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي تهويل قرار منع التجول، وأشدد على من ينتج مواد أو ينشرها أو يتداولها، وهي تهول من قرار منع التجول، بأنه سيتم رصدها وتطبيق النظام بحقه مباشرة. الجميع يعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن، والإجراءات تصاعدية للوضع الحالي، بما يظهر من وزارة الصحة واللجنة المعنية لدراسة الوضع. الكل يعمل لصالح الوطن والمواطن، والمملكة مرت بالكثير من المحن، وكانت الركيزة الأساسية هي المواطن بها. واليوم نحن في موقف حرج بشأن هذا الفيروس، ولكن بتعاون الجهات الرسمية والموطن والمقيم معنا في تقليل الحركة والالتزام بمنع التجول وتطبيقه، والتعاون من الجهات الرسمية والصحية، بإذن الله سنكون بأمان.