جدّية ومسؤولية كبيرة وشفافية عالية منقطعة النظير، سطَّر من خلالها أبطال الصحة المخلصون من الكوادر الصحية، صفحات من الفخر والعز، في التعامل مع حالات فيروس كورونا المستجد لمواجهته ونشر التفاؤل والأمل، بل تقديم الغالي والنفيس؛ للمساهمة في أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على تراب هذا الوطن.
أبطال الصحة الذين نحتفي اليوم، بتضحياتهم الاستثنائية من خلال مشاركتهم بالمهمة الدينية والوطنية والإنسانية العظيمة في المنافذ البحرية والجوية والبرية، إضافة إلى المراكز والمستشفيات وقطاعات الصحة المنتشرة في المملكة، جسّدوا ببطولاتهم الاستثنائية قوة الإرادة السعودية وتفانيها في الحرص على صحة المواطنين والمقيمين وسلامة العيش للجميع، بما ترتبط به معهم من حب واعتزاز، وكذلك قيمها النبيلة التي تضع حماية النفس البشرية، من عدوى فيروس كورونا الجديد بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، في صدارة أولوياتها.
كان أبطال الصحة في المملكة بحق يداً تحمي وأخرى تبعث الأمل والتفاؤل، ليضربوا أروع الأمثلة عبر تنفيذ أعلى مستويات الحماية من الفيروس الذي امتد انتشاره في مناطق مختلفة من العالم، ودعماً للخطوات الحثيثة المتخذة في المملكة، وكذلك على مستوى المملكة لمحاصرة الفيروس وتفادي أي فرصة لانتشاره، والمساهمة في إعادة الأمل بالشفاء للمصابين، فامتدت أيادي هؤلاء الأبطال لكل من يحتاجها في كل مكان بالكشف والعلاج والتوعية، إضافة إلى درء المخاطر من الحالات المشتبهة والمخالطين لها التي تسبَّب بها سفر بعض المواطنين إلى الدول التي انتشر فيها كورونا مبكراً ومتابعتهم والاهتمام بهم في العزل الصحي.
هؤلاء هم أبطال الصحة في وطني (المملكة العربية السعودية)، وهذه هي بوصلتهم منذ البداية، التي تؤكد على الدوام موقفهم المشرف والمبكر، من الطارئ الصحي العالمي بانتشار «كورونا»، في ظل الرعاية الكريمة من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وبهذه البوصلة التي لم تتبدّل حتى الآن، تؤكد قيادتنا الرشيدة، أن المملكة ستبقى حامية وحافظة للمواطنين والمقيمين، وأن مؤسساتها الصحية وجهاتها الحكومية الأخرى ستواصل مبادراتها الصحية وأعمالها التثقيفية والتوعوية في مناطق ومحافظات المملكة كافة، لتعطي المملكة نموذجاً لا يُضاهى في التضحية والتفاني، من أجل تشكيل الجدار الصحي المنيع الذي يحمي سلامة إنسان هذا الوطن والمقيم على أرضه من أيّ طارئ.