عند الشدائد تظهر الحقائق والرجال الذين تُبنى عليهم آمال الشعوب والمملكة العربية السعودية أثبتت على طول تاريخها وامتداده وجذوره أنها صاحبة الريادة في كل شي.. فمنذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى عهد جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله بقاءه وحفظه بحفظه ورعاه-.
مرت المملكة بالعديد من الأزمات، والصعوبات، والتحديات التي تثقل كاهل أي دولة مهما كانت قوتها وعدتها وعتادها، إلا أن هذه المملكة وبفضل من الله سبحانه ثم بفضل من تولا قيادتها من آل سعود الأشاوس عاشت صامدة.. تَخرجُ من أزماتها وظروفها أقوى وأفضل مما كانت عليه في تلك الشدائد والأمثلة على ذلك كثيرة لا يتسع المجال لاستعراضها ويكفي أن نشير إلى هذه الأزمة العابرة التي نعيشها حالياً مع خروج هذا الفايروس وتداعياته التي هبطت بدول وترنحت دول كانت تعد نفسها أقوى وأقدر من السعودية لكن الذي حصل هو بخلاف ما توقعه الغوغائية والمتربصين الذين لا يهمهم سوى التبجح والنباح في السوشيال ميديا بكافة وسائلها، المملكة العربية السعودية أثبتت للعالم أجمع قوتها الحقيقية التي ظهرت من خلال اقتصاد قوي وإرادة شعبية قوية وحكومة يديرها سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده بكل اقتدار وكفاءة حتى أصبحت مضرب الأمثال بين الدول وأثبتت قوتها ومتانتها وصلابة الأرضية التي تقف عليها، والمعروف أن المملكة العربية السعودية هي الرائدة بين دول العالم في مساندة الدول المنكوبة والتي تحتاج إلى مساعدة سواء في مثل هذه الحالة التي نعيشها أو في كل الكوارث التي حلّت بمعظم دول العالم سابقاً.. ووقفت وقفة صدق مع كل الدول الإسلامية والدول العربية الشقيقة وكانت ولا تزال المساند الأول للشعب الفلسطيني الذي يحاول بعض الغوغائية التقليل مما تقدمه المملكة من دعم ورعاية ومساندة لأبناء فلسطين وللقضية الفلسطينية دون النظر إلى من كان ينبح في الهواء.
والمملكة هي صاحبة الوقفات المشرفة مع كل المنظمات الإنسانية دولية، وإقليمية، أو عربية، وقدمت مليارات الريالات دعماً للشعب اليمني المغلوب على أمره.. قدمت وتقدم كل يوم وكل شهر وكل عام عوناً لكل محتاج وهي بذلك لا تنظر إلى الوراء ولا إلى من يقف في طريق السلام والخير والنماء.. هي بلد خير قدم كل قادتها منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا نهجا واحداً وطريقاً مستقيماً في التعاطي مع كل الأحداث دون تقلب أو تلون أو محاباة.. لأنها دولة ترتكز أساساً على الشريعة السمحة وكتاب الله وسنّة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وتقدم العطاء تلو العطاء لمواطنيها تجلى ذلك في خطاب الملك سلمان -حفظه الله- الأخير لأبناء شعبه والمقيمين على هذه الأرض على حد سواء.. والمملكة لا ترعى شعبها فحسب، بل كل مقيم على أرضها وقد اتخذت العديد من القرارات في ظل هذه الأزمة والتي تخفف على المواطن والمقيم من كثير من الأتعاب والتكاليف.. لماذا؟ لأنها دولة الخير والنماء.. والعطاء، نعم هذه هي السعودية تظهر جلياً أمام الأمم في الشدائد لتقول أنها صامدة وقادرة -بإذن الله- على تجاوز كل المحن بأسلوب هادئ ومتعقل ومدروس مع حاكم عادل وولي عهد ناضج يعرف ما يقول ويثبت أنه صاحب الرؤى الثاقبة والخطوات المدروسة التي أوصلت المملكة إلى أعلى المراتب بين دول العالم وأصبح العالم كله يرى السعودية بمنظار الكفاءة والقدرة العالية العالمية على كافة الصُعد.
حفظ الله لنا حكومتنا وقيادتنا وشعبنا والمقيمين بأرضه من كل سوء.. كما نسأله تعالى أن يحمي البشرية جمعاء من شر الأوبئة المستعصية فهو القادر على ذلك وحده سبحانه وتعالى.. نسأله تعالى أن يلطف بنا، وبكل البشر ويزيل هذه الغمّة بأقرب وقت بإذنه وقوته وجبروته ورحمته التي وسعت كل شيء.
** **
alfrrajmf@hotmail.com