تعلمون ما نحن فيه اليوم من خوف، وهذا أمر طبيعي خوفًا من هذا المرض المسمى كورونا 19، وتعلمون مدى انتشاره في حوالي 200 دولة من دول العالم، وتعلمون مدى انتشاره بوطننا العزيز ونعتبره انتشارًا ضعيفًا وما ذلك إلا بتوفيق من الله وثم جهود حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- ممثلة بوزارة الصحة والموارد البشرية والتجارة والبلديات وغيرها وقد سمعتم وقرأتم التوجيهات والتحذيرات الصادرة من وزارة الصحة حرصًا على سلامة المواطنين وحتى المقيمين لأجل محاصرة هذا العدو وإيقافه والسلامة منه وخاصة ما يتعلق بالوقاية منه كغسل اليدين وعدم المصافحة باليد والابتعاد عن من نعرف أنه مصاب أو عليه علامات الإصابة كالعطاس والكحة، وأخيرًا أن يعزل من يحس أنه أصيب به أو خالط من هو مصاب أن يعزل نفسه عن الآخرين حرصًا على سلامته وعلى أسرته ومجتمعه، وأخيرًا فقد أكدت الجهات المسؤولة على البقاء في البيوت وبمعنى وقف الزيارات بين الأقارب والأسر. كل هذا من أجل سلامة الجميع، وها نحن نسمع بين فينة وأخرى إصابة أعداد جديدة سواء أكان أصحابها قادمين من دول أخرى أو مخالطين لمصابين داخل بلادنا، ومن أجل السلامة والصحة أرجو الالتزام بكل توجيه أو تحذير صدر أو سيصدر من الجهات المسؤولة طلبًا للسلامة من هذا الوباء، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظني وإياكم من كل سوء وأن ينهض هذا الوباء عن هذه البلاد وعن سائر بلاد المسلمين وأن يشفي من أصيب ويحمي من هو سالم من هذا المرض، كما أساله أن يعز حكومتنا الرشيدة التي لا تتواني بحمايتنا من هذا الوباء بل من كل وباء قد حل أو هو قادم وأن يعين من يسهرون على راحتنا من أجل سلامتنا ويحفظهم والله يحفظكم والسلام عليكم.