عوض مانع القحطاني - الرياض:
أشاد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بجميع الإجراءات الوقائية الاحترازية المبكرة التي طبقتها المملكة العربية السعودية للمحافظة سلامة وأمن وصحة واستقرار المواطن السعودي والمقيمين كافة في المملكة وجميع المعتمرين والزائرين الذين شاركوا في تطبيق الخطة الشاملة التي طبقتها جميع المؤسسات والوزارات المعنية بالشؤون الطبية والصحية مدعومة من جميع الوزارات والشركات التي تحالفت لتطبيق الخطة المتكاملة لمواجهة الخطر والتهديد العالمي الذي كان مصدره انتشار فيروس كورونا الخطير الذي تعاملت معه المملكة بكل خطوات وإجراءات علمية بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأكد الأشرفي أن شعوب العالم العربي والإسلامي وجميع دول العالم شاهدت وتابعت تفاصيل التفاصيل منذ بداية هذه الأزمة العالمية وأشاد الجميع للإجراءات السعودية كافة للتعامل مع هذه المشكلة العالمية الخطيرة، تعكس احترافية فريق العمل ودقة خطة العمل التنفيذية المبنية على منظومة علمية طبية متكاملة وخطوات ضرورية تفاعلية للتصدي لفيروس كورونا بطرق مدروسة خلال هذه المرحلة الخطيرة أصبح الوباء مهدد أساسي لجميع دول العالم بشكل واضح ومباشر ولم تسلم دولة كبيرة أو صغيرة، وتعاملت المملكة مع المشكلة بثقة كاملة وخطوات احترازية للحد من انتشار الوباء.
وأكد فضيلة الشيخ طاهر محمود أشرفي أن هذه الإجراءات الاحترازية والقرارات المتخذة هي من أهم الضروريات خلال هذه المرحلة بالتحديد، ونؤكد تأييدنا لجميع الخطوات والإجراءات التي قامت بها المملكة وقيادتها وجميع مؤسساتها للتعامل مع الموضوع ومواجهة خطر انتشار كورونا منذ بداية الأزمة العالمية، ومن أهم هذه الإجراءات تعليق العمرة والزيارة والسياحة للقادمين من خارج وداخل المملكة، إيقاف الدراسة للطلبة والطالبات والاكتفاء بالتعليم عن بعد في جميع المراحل الدراسية، منح إجازة رسمية لجميع موظفي الدولة والمؤسسات والشركات ما عدا القطاعات الصحية والأمنية والجهات المعنية بتقديم خدمات الغذاء والإعادة والإيواء لمواجهة هذا الوباء والاكتفاء بتقديم الخدمات عن بعد في جميع الوزارات والمؤسسات بطريقة تعكس القدرات السعودية للتعامل مع الأزمات بشكل علمي يساهم في حماية الوطن والمواطن والمقيم، وكذلك إيقاف رحلات الطيران من جميع دول العالم وداخل المملكة، وإيقاف وسائل النقل البري والمواصلات والقطارات بين مناطق المملكة والمحافظات والمدن السعودية، وأشاد الشيخ الأشرفي بقرار هيئة كبار العلماء بالمملكة المتضمن تعليق صلاة الجمعة والجماعة في جميع المساجد والجوامع والاكتفاء برفع الأذان والصلاة في المنازل، ماعدا الحرمين الشريفين، وهو بلا شك قرار حكيم ومطلب شرعي مهم يساهم في حماية الأمن الصحي للمواطن والمقيم ويمنع نشر العدوى في أرجاء الوطن وانتشار الوباء داخل المجتمع، وهي إجراءات مهمة وضرورية مؤقتة تنتهي بزوال الأسباب وتزول بانحسار مشكلة كورونا بإذنه تعالى، وأضاف الأشرفي: لقد تابعنا بكل اهتمام الكلمة الأبوية الضافية الصادقة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكانت كلمة شاملة ومتكاملة كشفت للعالم بأكمله حكمة القيادة السعودية ومدى حرصها على سلامة المواطن والمقيم ورؤية القيادة لمواجهة المشكلة، وأكدت حرص القائد الوالد على صحة وسلامة أبنائه ومتابعته للقرارات والإجراءات المبنية على خطة عمل كبيرة تعزز أمن الوطن وحماية المواطن والمقيم ومنع انتشار الفيروس الخطير في البلاد، وهي قرارات صائبة ضرورية تتوافق مع توصيات جميع المتخصصين على مستوى العالم وتأتي تنفيذاً لقرارات وتوجيهات المنظمات الدولية المعنية بالصحة والسلامة ويتماشى مع تعليمات منظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا والبحث عن طرق العلاج وفق المعاير والمواصفات الدولية.
وأوضح فضيلة الشيخ طاهر محمود أشرفي أن هذه القرارات الوقائية المؤقتة تخضع للتقييم والمتابعة من الجهات المختصة بالتنسيق مع دول العالم والمنظمات الدولية لضمان القضاء على الوباء بطريقة علمية مدروسة، وقال الشيخ طاهر: نشكر المملكة وقيادتها على هذه القرارات الحكيمة الوقائية التي تستهدف في المقام الأول حماية المسلمين من الراغبين في أداء مناسك العمرة، وكذلك حماية المواطنين والمقيمين في المملكة من آثار هذا الوباء.