واس - جدة:
أكد عدد من أصحاب الأعمال والاقتصاديون بمحافظة جدة أن المملكة في مقدمة دول العالم التي اتخذت الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة للتصدي لفيروس كورونا الجديد «كوفيد-19» وتبعاته والحد من انتشاره, وأن صحة وسلامة المواطنين والمقيمين في المرتبة الأولى لأولوياتها وتوفير الخدمات الصحية اللازمة للوقاية والعلاج إلى جانب بذل الغالي والنفيس لمواجهة هذه المرحلة الاستثنائية.
وأشاد صاحب الأعمال والمستثمر في قطاع الإسكان سعيد بن علي البسامي بما اتخذته الدولة من إعداد مبادرات عاجلة لمساندة القطاع الخاص، خصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الاقتصادية الأكثر تأثراً من فيروس كورونا، والتي تزيد عن 70 مليار ريال، ويتمثل ذلك في إعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية لتوفير سيولة على القطاع الخاص ليتمكن من استخدامها في إدارة أنشطته الاقتصادية.
وقال الاقتصادي الدكتور عبدالله بن صادق دحلان: ما عهدناه عن بلادنا المملكة العربية السعودية هي مقدرتها على مواجهة مختلف الظروف والتي كانت في مقدمتها الأزمة الاقتصادية التي عانى منها العالم، واليوم فيروس كورونا، ونجحت في اتخاذ السبل الكفيلة في التصدي لها والتقليل من آثارها وتبعاتها لتحقق بذلك مكانة رائدة ضمن منظومة دول العالم.
بدوره تطرق صاحب الأعمال سيف الله بن محمد شربتلي إلى الدور الكبير الذي ينهض به القطاع الخاص في التعامل مع هذه الأزمة المتمثلة في تفشي فيروس كورونا بمختلف دول العالم، وارتفاع عدد المصابين به، حيث تجده معززاً دائماً لقرارات الدولة وتوجهاتها منوهاً بما بذله أبطال القطاعات الصحية الحكومية والخاصة حفاظاً على صحة المواطن والمقيم، باذلين أنفسهم لخدمة الوطن وأبنائه في هذه الظروف العصيبة. وشدد على أن مختلف القطاعات قامت بالواجب الذي يمليه عليها وطنيتها وانتمائها، ومنها الصحيةوالاقتصادية والتعليمية وغيرها، والعمل على مدار الساعة للمساهمة في حماية المواطنين والمقيمين، وتوفير الخدمات الصحية والمتطلبات الغذائية والعمل ككيانٍ واحد للحد من انتشار هذا الوباء العالمي. وشاركه الرأي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الكيميائية المحدودة خالد بن سليمان باسهل، بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين -رعاها الله - تعي قراءة الحاضر والمستقبل والتعامل مع الظروف بما يقتضيه واقع المرحلة، حيث شملت الاحترازات التي وضعتها للتعامل مع تبعات فيروس كورونا مبادرة تمكين أصحاب الأعمال ولمدة ثلاثة أشهر من تأجيل توريد ضريبة القيمة المضافة وضريبة السلع الانتقائية وضريبة الدخل.
وأفاد المستثمر في القطاع الغذائي حسن بن علي الطوري أن الحكومة نجحت في استخدام الأدوات المتاحة لتمويل القطاع الخاص خصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تعزيز برامج الدعم لتخفيف الأثر على القطاع الخاص والأنشطة الاقتصادية، ولضمان تعزيز الاستقرار المالي، مما يؤكد حرصها على فرض التدابير اللازمة لدعم هذا القطاع في ظل اجتياح فيروس كورونا دول العالم والحفاظ على الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي على المديين المتوسط والطويل.
وتحدث المستشار الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدائل حول تبعات فيروس كورونا، وتعامل المملكة معه بشتى الطرق والوسائل، مشيراً إلى أن السوق السعودي والقطاع الغذائي قادر على الوفاء بمتطلبات المجتمع في إطار جهود الجهات ذات العلاقة في مراقبة الأسواق التجارية ومنافذ البيع والتحقق من استقرار الأسعار واستمرارية سلال الإمداد ووفرة السلع التموينية.