أحمد القرني - الرياض:
قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي: إن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد COVID -19 حول العالم بلغ أكثر من 312 ألف حالة، وبلغ عدد الحالات التي تم تعافيها وتشافيها أكثر من 93 ألف حالة حتى الآن، كما بلغ عدد الوفيات 13400 حالة.
وأضاف أنه تم تسجيل (119) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا كوفيد-19، في المملكة، منها ( (7حالات رصدت في حالات ارتبطت بالسفر ومعزولة صحياً منذ القدوم للمملكة، و(72) حالة من الجنسية التركية معزولين صحياً في أحد الفنادق في مكة المكرمة كانت قد اكتشفت مبكرًا أثناء التقصي الوبائي لحالة سابقة أعلن عنها قبل أسبوع قادمة من تركيا، وجميعهم بدون أعراض، وبقية الحالات وعددها (40) حالة فهي حالات مخالطة مجتمعية لحالات سابقة، اكتسبت العدوى في مناسبات واجتماعات أو ملتقيات عائلية.
وتوزعت هذه الحالات الجديدة في المدن والمحافظات التالية:
مكة المكرمة (72)، والرياض (34)، والقطيف (4)، والأحساء (3)، والخبر (3)، والقصيم (1)، والظهران (1)، والدمام (1). وبهذا يبلغ العدد التراكمي للحالات من مرض كوفيد-19 في المملكة (511)، تعافى منها (18) حالة ولم ترصد إلى تاريخه أي وفيات -ولله الحمد-.
فيما بلغ إجمالي السعوديين (278)، وغير السعوديين (241) حالة، وجميعها حالات بالغين باستثناء (17) حالة لأطفال.
هذا وقد بلغت الفحوص المخبرية المتقدمة (23) ألف فحص جميعها لحالات ظهرت سليمة باستثناء ما تم إعلانه من حالات مؤكدة وهي 511 حالة فقط.
وبلغ عدد الاستفسارات والاستشارات على مركز اتصال الصحة 937 بخصوص فيروس كورونا الجديد تجاوزت 280 ألفاً. وأوصى المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الجميع بالالتزام بجملة من التوصيات لسلامتهم وصحتهم، ولصحة المجتمع: وهي تجنب المصافحة، ومداومة غسل اليدين، والبعد عن التجمعات، بالإضافة لكل من قدم من خارج المملكة العزل الصحي لمدة 14 يوماً، وجدد التوصية بالقيام بالاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا على التطبيق الذكي (موعد) الذي تقدمه وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين كافة. حتى الآن استفاد من الخدمة حوالي (60) ألف شخص.
وحذر من تفشي الشائعات، وشدد على أهمية الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة نرحب بتواصلهم على الرقم 937 على مدار الساعة، والذي تجاوز عدد الاستفسارات والاستشارات عليه بخصوص فيروس كورونا الجديد 300 ألف.
وأوضح دكتور العبدالعالي ما يتعلق بالحجر الصحي أو المنزلي المقدم للحالات والموصى لها سواء عند قدومها أو للمخالطة يقرب من 4000 حالة أو يزيد على ذلك بقليل، ولكن الإجمالي التراكمي تجاوز الـ10 الألف وهم منهم في ضيافة وزارة الصحة حتى الآن, وفيما يتعلق بحصر المخالطين كل حالة تكتشف يتم الاستقصاء الوبائي لها وحصر المخالطين لها بشكل فوري وسريع ويتم متابعتهم ومراقبتهم بعمل الفحوص المخبرية والكشوف الصحية والاختبارات اللازمة لهم لخلوهم من هذا الفيروس على عدة مراحل حسب حالتهم الصحية, والحالة التي ذكرناها عدد المخالطين لها تجاوز 435، ولكن -بحمد الله- المتابعة لهم مستمرة الفحوص اللازمة لهم أثناء عزلهم الصحي قائمة, ومن ظهرت منهم حالات إيجابية تم الإعلان عنهم هذا اليوم.
وعمّا يتعلق بالحركة والتنقل والخروج من المنازل, قال دكتور العبدالعالي: النصيحة العامة التي لا نزال متمسكين بها دائماً على الجميع التقيد بهذه التوجيهات والتعليمات, رأينا بالأمس العديد من المسئولين في المملكة والمفكرين والمؤثرين والأدباء والممارسين الصحيين والإعلاميين وأنا حقيقة أشكركم وأثني عليكم كافة، ومنهم من أمثالكم ممن يحرصون أن يخصصوا مساحاتهم وأقلامهم وفكرهم لأجل توعية هذا المجتمع, كانوا ينشرون تغريدات ورسائل ومقاطع مصورة يحثون فيها الجميع التقيد بالتعليمات والبقاء في المنازل حماية لهم والمجتمع, وهذا أمر مهم جداً والتقييم مستمر الخطوات الاحترازية متعددة ومعروفة في تطبيقات الصحة العامة على مستوى العالم.
وفي سؤال لـ«الجزيرة» عن.. ألم يحن الوقت لحظر التجول فيما نشهد من ارتفاع أعداد الإصابات بالكورونا, قال دكتور العبدالعالي: أحب أن أنوه أن عدد الحالات إلى اليوم، نفرق فيها بين أمرين، عندنا مجموعة 72 من أصل كل 119 حالة هي لحالات محصورة ارتبطت بحالة كانت قادمة من تركيا أعلن عنها قبل أسبوع بشكل مبكر، الآن قمنا بملاحظتهم وتم معرفة العدد منهم, وبقيت الحالات، نعم هي حالات فيها مخالطة، هم 40 تقريباً، وهو مؤشر مقلق عندنا ولا نرغب أن نسجل مزيداً من الحالات المخالطة المجتمعية, وأفضل طريقة لها المباعدة المجتمعية من خلال البقاء في المنزل والبعد عن التجمعات لا في المنزل أو غيره، التقليل من الحركة والخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى, وأؤكد المخالطة في المجتمع أو التجمعات خطيرة جداً جداً على كبير السن أو الشاب أو الصغير الجميع عليه الحذر, مسألة اتخاذ إجراءات احترازية أخرى التقييم مستمر, كلنا مسؤول وعلينا التقيد بالتعليمات.
وفي سؤال آخر لـ«الجزيرة» عن إغلاق معظم العيادات الخارجية في المستشفيات, قال دكتور العبدالعالي: ليس معظم المستشفيات بل البعض منها قامت بخيار أن تقدم لمراجعيها في حال رغبتهم لمباعدة العيادات أو حجز لاحقاً أو إعادة جدولة مواعيدهم أن يقوموا بذلك, وطبعاً الخطوات في معظم دول العالم أنه هناك جائحة في دول العالم, يقلص من الإجراءات الروتينية والعلميات الجراحية المجدولة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالهيئة العامة للغذاء والدواء بالرياض, عقب عقد اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا ظهر أمس، اجتماعها الثاني والثلاثين برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على التقارير والتطورات كافة حول الفيروس، كما جرى استعراض الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية، مع التأكيد على استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية كافة في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة. ودعت الجميع للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة.