ضمن الاستعدادات المكثفة التي قامت وتقوم بها الدولة - أيدها الله -، داخلياً وخارجياً في مواجهة «فيروس كرونا» فقد تفاعلت مع ذلك العديد من القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة، بإسهامات ومشاركات متنوعة تعاوناً مع الدولة في الحد من هذا الفيروس الخطير الذي أثار الذعر والهلع على مستوى دول العالم؟
فهذه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» تخصص جائزة تقديرية قيمتها (200) ألف دولار أمريكي لمن يكتشف علاجاً ناجعاً، أو لقاحاً واقياً من «فيروس كرونا المستجد» تشجيعاً منها للبحث العلمي التطبيقي المتخصص، ونهوضاً بدورها في العمل الإنساني والاجتماعي» من خلال الخبر المنشور على الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة ليوم الأربعاء 9 رجب 1441هـ.
وقد أوضح المدير العام للمنظمة د. سالم بن محمد المالك إن هذه المبادرة تعبير عن الوعي العميق للمنظمة بالانعكاسات الخطيرة لهذا الفيروس الذي قد يتحول إلى وباء مدمر ذي عواقب وخيمة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم أجمع، وإن رصد هذه الجائزة ينسجم مع رؤية «الإيسيسكو» الجديدة التي تؤكد ضرورة اعتماد البحث العلمي التطبيقي، لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة مثل هذه المشكلات المستعصية والطارئة».
إن رؤية «الإيسيسكو» بمنح جائزة تقديرية لعلماء البحث العلمي المتخصص في مجال هذا الفيروس بإيجاد العلاج الناجع، أو اللقاح الواقي لهذا الفيروس المستجد فكرة رائدة وخطوة غير مسبوقة - ستأتي أكلها بإذن الله - وسيتنافس في مجالها علماء البحث العلمي رغبة في إيجاد العلاج الناجع أو اللقاح الواقي لهذا الفيروس الخطير، تدفعهم الإنسانية والوطنية قبل المكافأة المالية المقدمة.
خاتمة: إن مشاركة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في محاربة فيروس كرونا المستجد، بتخصيص جائزة تقديرية مقدارها (200 ألف دولار أمريكي) لعلماء البحث العلمي للتنافس الشريف في إيجاد علاج ناجع أو لقاح واقي للحد من إيقاف زحف هذا الفيروس الخطير والقضاء عليه في مهده، وسيلة داعمة وخطوة موفقة، ومشاركة مثمرة تصب في مصلحة الإنسانية أجمع، وتحقيق الأهداف المرجوة من ورائها بإذن الله. والله الموفق،
** **
Ali.kodran7007@gmail.com