وجّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، -حفظه الله-، بتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بالمدينة، بهدف الارتقاء بمستوى منظومة النقل فيها، عبر تفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركزاً ومحوراً رئيساً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز دورها القيادي كإحدى حواضر العالم الكبرى، انطلاقاً من توجهات برامج «رؤية المملكة 2030».
وسيشتمل برنامج التطوير على تنفيذ وتطوير (400) كم من عناصر شبكة الطرق... إلخ.. لاشك أن تلك المشروعات العملاقة التي تعتمد بهذا الوطن ترفع من مكانة بلادنا بين الأمم لتتبوأ مركزاً عالياً ويتمثل ذلك في اعتماد المشروعات الشامخة التي تخدم الوطن بكل أطيافه ومن ذلك هذا التوجيه الكريم القاضي بتطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة بمدينة الرياض بهدف الارتقاء بمستوى منظومة النقل فيها، عبر تفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركزاً ومحوراً رئيساً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، وقبل هذا وذاك ما صدر عن اهتمام المملكة بتطوير حقول النفط مساهمةً في تأمين الطاقة للعالم؛ ومن ثم الاهتمام بحقول الغاز، لتكون المملكة مركزاً عالمياً لتوفير الغاز بأعلى المواصفات الفنية، التي تجعله في مرمى الطلب الدولي، وهذا مما يندرج ضمن تطلعات رؤية 2030 الساعية إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليص الاعتماد على دخل النفط، وتحقيق أعلى درجات الاستقرار الاقتصادي الذي يؤّمن الرفاهية للمواطن.
ولذا جاء إعلان المملكة عن تطوير «الجافورة» وهو أكبر حقل غاز طبيعي سعودي على الإطلاق، مما يعكس بُعد نظر القيادة السياسية فيما يخص أهمية قطاع الطاقة، ويكشف عن توجهات المملكة وبرامجها لدعم الاقتصاد الوطني، ويؤكد ذلك توجيه ولي العهد بالاستفادة من إنتاج حقل الجافورة «أولاً» في عمليات إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة والتوسع في الصناعات البتروكيميائية وعمليات التعدين، وتلبية حاجات قطاعاتها الاقتصادية، وهذا كفيل بدعم النمو الاقتصادي. وبذا تكون المملكة خطت نحو التركيز على إنتاج الغاز بكميات كبيرة تمنحها مركز الصدارة في إنتاجه، مثلما أنها تمتلك حالياً الصدارة العالمية في إنتاج النفط، ويتوافق هذا التركيز مع واقع ومتطلبات أسواق الطاقة وتقلباتها، واليوم نستطيع التأكيد على أن المملكة تجني ثمار ما زرعته رؤيتها 2030 وهذا يؤكد أمراً واحداً، هو أن مستقبل المملكة في قطاع الغاز مزدهر ومطمئن للغاية، ومن هنا نستطيع القول إن الهمة فعلاً هي فوق القمة ولن تتزحزح بإذن الله لنحقق كل ما نحلم به من رقي وتحضر ولتكون بلادنا في مصاف أهم الدول المتحضرة -بإذن الله-.