منذ أن تشرَّف الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بمهمة إمارة منطقة الرياض متكئًا على ثقة ملكه خادم الحرمين الشريفين، ومتسلحًا بخبرة وطموح وحكمة ونبل بالأخلاق والصفات، وهو يمضي قُدمًا لتكون مدينة الرياض والمحافظات حولها في أوج مضامير التطوير والبناء المتواصل، بما يحقق ديمومة المكاسب والمنجزات على بساط منطقته.
ولعل اللافت في الأمر أن سموه الكريم دائمًا ما يمازج بين القيادة كمهارة وصرامة، وإيصال رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي يتجمع أمراء المناطق في المملكة حولها، التي تتوحد بالتطبيق الفعلي لتلك الرسالة، التي قال عنها الأمير فيصل في إحدى المناسبات مخاطبًا رؤساء المراكز: «أرجو أن تكونوا عادلين مع الناس، محترمين للكبير، وراحمين للصغير، ومقدرين المنتج في عمله؛ فأنتم عليكم مسؤولية كبيرة تجاه وطنكم ومنطقتكم ومحافظتكم وفي مركزكم؛ فيجب أن لا يُغفل أي أمر فيه مصلحة للمواطن، وهذه توصيات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. أتمنى أن تكونوا خير أداة لتطوير العمل إلى المستوى المنشود. وما أطلبه منكم هو ما أطلبه من نفسي أنا؛ فنحن نعمل في ظل حكومة منهجها واضح، هو كتاب الله وسُنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-».
وحين يبدأ أمير منطقة الرياض زياراته لمحافظات منطقته فهو ينطلق من قاعدة قوية، أساسها «رسالة خادم الحرمين الشريفين» بترجمة تلك الرسالة، وتحويلها إلى خطط عملية، يقوم سموه بتنفيذها من خلال وجوده في الميدان لفهم احتياجات الناس، والعمل على تلبيتها.. فها هو يتفقد أدق التفاصيل فيها، ويتحدث للناس والمسؤولين في أماكن العمل، في المدرسة والجامعة والمستشفيات والمشاريع قيد الإنشاء، ومن أمام المشاريع بعد إنجازها.
موقف أمير الرياض أثناء زيارته المفاجئة لمبنى مستشفى عفيف العام، التي قام بها للمبنى مؤخرًا خلال جولته ولقائه الأهالي والمسؤولين، جاء كالبلسم الشافي لجميع معاناة سكان المحافظة؛ إذ سكب سموه - كعادته - كأسًا من الصراحة والخير والعمل الجاد لمواطني المحافظة والمنطقة، مجسدًا روح الأمانة الغالية التي أوكل بها، ومعطيًا إشارة قوية بأن مدينة الرياض بمحافظاتها التي حولها هي في أيدٍ أمينة، وفكر إداري واقعي، يتزعمه هذا الأمير صاحب المواقف الصادقة والنزيهة التي تُذكر فتُشكر.
الأمير فيصل بن بندر هو امتداد حي مشرق لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-؛ إذ تبرز رغباتهم بأولوية في التنمية لكل مواطن، وكل منطقة ومحافظة وهجرة وقرية في المملكة، واستغلال الموارد كلها، وتوجيهها للبناء، بالصورة الحقيقية والصحيحة مقرونة بميادين ميدانية، التقصير فيها غير مقبول، والمزايدة في المثالية لا لزوم لها، بدروس قيادية خيّرة ورائعة، تستحق الثناء والعرفان والحب والامتنان.
شكرًا سمو الأمير فيصل بن بندر.. شكرًا أيها الأمير الخبير والطموح؛ فمثلك أنموذج يحتذى به في هذا المضمار، وليس غريبًا عليك المبادرة في زيارة كل شبر من هذه المنطقة العزيزة.