شيخة العصيمي
عانت البشرية على مر العصور من الأوبئة التي حصدت الألف البشر في أنحاء العالم، لتستيقظ بنا سنه 2020 على وباءً دون سابق إنذار هو فيروس «كورونا» ولد في وهان الصينية ومن بعدها بدا يورث سلالته في أرجاء العالم. هذا الوباء بدأ يتسلل في كل الإرجاء بصمتً قاتل. قاتل البشرية وهدم الاستقرار الاجتماعي وأثر على التنمية الاقتصادية، أثر على التجارة، السياحة والقطاع المالي وغيره من العوامل التي تؤثر على مجتمع بأكمله. أصبحنا نشهد هذه الأيام كثافة في التغطية الإعلامية والإلكترونية المتعلقة بمرض كورونا وكيف أطاح بالكثير من الوفيات والمرضى وبعض الدول تعلن عدم سيطرتها وضعفها أمامه أيا» كانت عظمتها.
ولاشك أن هناك فوضى عارمة تحوم حول الكثير لإدراك الوضع الحالي للدول. لذلك من منطلق واجبنا الاجتماعي والأخلاقي والديني إدراك حجم المسؤولية التي على عاتق كل شخص منا، فالدولة لها حق والمجتمع له حق والأسرة لها حق ونفسك لها حق فيما يتعلق كيف تحمي نفسك ومن هم حولك منه؟.. وكيف تساهم في المساعدة وتكون فرداً فعالاً في مساعدة مجتمعك للتقليل من حدة تواجده حولنا ولحل التعقيدات الحاصلة من قبل البعض وجهل بعض الأفراد في كيفية التعاطي معه بوعي فكري ونضوج ثقافي حول هذا الوباء.. فانعدام الوعي لإدراك الوضع الراهن، والتساهل في بعض التصرفات الفردية يترتب عليها خسارة أكبر للمجتمع.
ولاشك أن التثقيف الصحي والإعلامي جعل من الكل قادر على مواجهة هذا الفيروس بحذر وتقليل من انتشاره هذا الظرف الاستثنائي حمل الكل أمانه أمام المجتمع وأمام أفراد أسرته ليتعاون كل فرد مع الآخر لبناء بيئة بعيده كل البعد عن أي سبب كان مسبباً لتفشي هذا الوباء. ونحن وبكل فخر ننتمي لحكومة واعية وعادلة زرعت لشعبها بذور الأمان وأمنت لنا كل السبل المنجية بعد الله لتخطي هذا الوباء. لذلك وجب علينا الإنصات التام والسير على نهج كل ما هو مصرح به واحترام القوانين والتكاتف والجهاد في سبيل الوصل إلى برّ الأمان بمشيئة الله.