د.عبدالعزيز العمر
مع مستجدات ظروف فيروس كرونا، ومع توقف الدراسة لدينا عند كافة المستويات يدور حالياً في أوساطنا التعليمية جدل واسع وكبير حول كيف يجب أن ندير برامجنا التعليمية واختباراتنا خلال الجزء المتبقي من الفصل الدراسي الحالي، خصوصاً فيما يتعلَّق بتغطية الجزء المتبقي من المنهج، وتقييم أداء الطلاب (الاختبارات).
ومما يجدر قوله في هذا الشأن أن أزمة كورونا أخرجت تعليمنا من بعض جوانبه التقليدية الجامدة ليكون أكثر مرونة، فمثلاً دخل التعليم الإلكتروني بقوة في تعليمنا، وكذلك تم التوسع في توظيف وتفعيل تقنيات التعليم عن بعد في جامعاتنا، وفي بعض مدارسنا. وهنا يجب أن نؤكِّد أن التعلُّم عن بعد والتعلُّم الإلكتروني قد يتفوقا على التعليم التقليدي.
في الأسبوع الماضي استثارني قول أحد الأكاديميين نحن ننتظر توجيهات وزارة التعليم فيما يتعلَّّق بآليات وطرق تنظيم اختبارات نهاية الفصل، وهنا أقول للزميل الأكاديمي العزيز إن دور وزارة التعليم في تنظيم اختبارات طلاب الجامعة لا يتجاوز وضع الأطر والتوجهات العامة للتقويم والاختبارات، ولا يمكن للوزارة أن تتدخَّل في تفاصيل عمل الأستاذ الجامعي وتلزمه بإجراءات تفصيلية حول كيف يختبر طلابه، يحدث هذا في وقت نحن نطالب الجهاز المركزي التعليمي بتخفيف قبضته البيروقراطية المركزية على مدارسنا وجامعاتنا.