سيدني - أ ف ب:
أعربت اللجنة الأولمبية الأسترالية الخميس عن تصميمها على مشاركة رياضييها في أولمبياد طوكيو 2020 المقرر بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس، على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد، وإن أقرت بأن الوضع «صعب بشكل لا يصدق».
وتجد اللجنة الأولمبية الدولية والسلطات اليابانية نفسيهما تحت ضغوط متزايدة بسبب عزمهما المعلن حتى الآن على إقامة الدورة في موعدها، لاسيما من قبل رياضيين يعتبرون أن هذا الإصرار يضعهم في «خطر». لكن رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية مات كارول، أكد رغبته بعدم حرمان رياضييه من «حلم» المشاركة في الألعاب الأولمبية. وأوضح «هدفنا هو أن نتيح للرياضيين الأستراليين عيش حلم المشاركة في الألعاب الأولمبية، بيد أن الوضع صعب بشكل لا يصدق». وأضاف «إن اللجنة الأولمبية الأسترالية لا تعيش في فقاعة، وهناك أزمة صحية عالمية، ونحن نعلم أن الناس يعانون، إنهم مرضى أو يفقدون وظائفهم، والشركات تعاني، والغموض بالنسبة للمستقبل هائل»، متابعاً «الأمور تتغير يومياً وعلينا أن نتكيف مع الوضع القائم». وشدد كارول على أن «موقف اللجنة الأولمبية الدولية تجاه أولمبياد طوكيو يمنحنا الثقة، لاسيما تشديدها على أهمية الحفاظ على صحة جميع المعنيين والمشاركة في مكافحة الفيروس». ومع تزايد الدعوات لتأجيل دورة الألعاب، أكدت الأولمبية الدولية تصميمها على «إيجاد حل يتسبب بأقل تأثير سلبي على الرياضيين، مع الحفاظ على نزاهة الدورة وصحة الرياضيين»، معتبرة على لسان متحدث باسمها أن «أي حل لن يكون مثالياً في هذا الوضع، ولهذا نحن نعول على مسؤولية الرياضيين وتضامنهم». لكن رئيس البعثة الأسترالية إلى أولمبياد لندن 2012، نيك غرين، لا يشاطر كارول موقفه. وقال البطل الأولمبي السابق لمسابقة التجذيف لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية «قبل أسابيع قليلة فقط، كنت على ثقة، كما الجميع، من أن الألعاب ستقام (...) لكن بصراحة، حالياً لا أرى إمكانية لإقامتها».
إلى ذلك، أقر إيان تشسترمان، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الأسترالية الذي من المقرر أن يرأس بعثة بلاده في دورة طوكيو، بأن «الوضع معقد». وقال «من بين خياراتنا، يمكننا استخدام رحلات جوية الخاصة لنقل رياضيينا إلى طوكيو مباشرة، من مكان تواجدهم في معسكراتهم التدريبية خلال المرحلة الأخيرة من استعداداتهم للألعاب الأولمبية. كما أننا نبحث بكيفية تقليص فترة إقامتهم في القرية الأولمبية». وتسبب تفشي فيروس «كوفيد-19» بشلل شبه كامل في النشاطات الرياضية حول العالم، كما دفع إلى إرجاء أحداث كبيرة مقررة خلال صيف العام الحالي، أبرزها نهائيات كأس أوروبا وبطولة كوبا أميركا لكرة القدم.