لم يعد يبهرك مذاق كعكة الجبن بالفراولة، ولا اسمك المكتوب على مشروبك المفضل، اعتدت على رائحة القهوة وشكل الكوب وإطلالة الفندق بنجومه أياً كان عددها.
تعلم وأعلم أن وليمة العشاء هي ذاتها وإن اختلفت المدينة!
وأن الصورة التي التقطتها تجد نفسها بين آلاف اللقطات التي تشبهها تماماً.
لم يعد يبهرك النفَس الأول الذي تحتضنه رئتاك عند باب الطائرة، حتى إنك اعتدت على ابتسامة النادل المتكلفة، وصوت السيدة التي تهمس لباب غرفتك: «خدمة الغرف».
كل ذلك التكرار يرهق كتف المسافر
يُضعف نبضات المفاجأة
يجعل الرحلات قصصًا معادة
ومشاهد معدة مسبقاً
أن تقفز خارج حدود الجغرافيا شيء، وأن تقفز خارج حدود ذاتك شيء آخر تماماً.
ابحث عما يبهرك من جديد..
لست بحاجة لتخطيط كل لحظة
ولالتقاط كل مشهد
خذ نفساً عميقاً واكتب مشاهدك بنكهة مختلفة وبمذاق لم تعتده ذاكرتك!
«فالسفر تجربة تكبر معك»
** **
- خلود العيدان