د. حسن بن فهد الهويمل
مدار الأدب، والنقد، وسائر المناهج، والآليات على (النص) منه تبدأ العمليات، وإليه تنتهي. و(النص) بنية لغوية، دلالية، جمالية. سلامة البنية تعتمد على آلية: النحو، والصرف. والجمالية تعتمد على آلية البلاغة، والعروض و(النص) بوصفه رسالة يتخطى إلى المستهدف وهو (المتلقي) عبر وسيلتين: الكتابة، أو الصوت. وتلقيه يتم عبر وسيلتين: الاستماع، أو القراءة. ومن جماليات الصوت: الجرس، والإيقاع، وآلة ذلك (علم العروض) وبراعة التركيب، في النهاية نجد أن (علم اللغة) يدور مع النص حيث دار. و(النص) يعني البروز، والظهور حسّاً، لأنه بنية لغوية مكتوبة في الغالب، والكتابة تدرك بحاسة البصر. تحولات مركز الكون النقدي بدأت من (المبدع) واعتمدت المنهج السياقي، ومن أبرز مناهجه (المنهج التاريخي) وهو سيد الموقف، ثم تحول النقد من السياق إلى النسق عندما أصبح (النص) مركز الاهتمام. وحتى حينما تحول مركز الكون النقدي إلى (المتلقي) ظلت اللغة مركز الإهتمام، وأصبح (النص) حاضراً في بنيته اللغوية (نظرية التلقي) تستخدم (علم اللغة) بمفهومه الغربي. القائم على منهج:البنية، والتفكيك، ولهذين المنهجين بعد فلسفي، قد لا يستحضره الكثير من النقاد.
- وتبقى علوم اللغة في التراث، والعاصرة في خدمة (النص) -ويبقى (النص) سيد الموقف. - وتبقى إشكالياته في نمو مطرد. عند (الفقهاء) قاعدة أصولية:- (لا اجتهاد مع النص)، ومفاده أن النص عندهم ما كان (قطعي الدلالة، والثبوت) ومن ثم فهو مصطلح مغاير تمامًا لمفهومه عند نقاد الأدب. إذ النص عند الأدباء مجرد البنية اللغوية بصرف النظر عن قطعية الدلالة، والثبوت. أما عند الفقهاء فالنص لا يعني الظهور، وإنما يعني قطعية الدلالة، والثبوت. وعند إذ لا داعي للاجتهاد..!