عبدالكريم الحمد
ربما في كثير من الأحيان كان إعلامنا الرياضي محط انتقاد من جماهير أو مسؤولين لدواع عديدة، منها إثارة التعصّب والمبالغة في النقد الجارح لشخصيات أو مؤسسات، وتراشق التهم بين منتسبيه والإسقاط على بعضهم البعض بدافع الميول والانتصار لآراء شخصية أو الانتصار للاعب أو ناد.
لكن علينا أن نعترف أن الإعلام الرياضي في المملكة العربية السعودية هو الأكثر تأثيراً على مستوى المنطقة سواءً على صعيد الصحافة أو الإذاعة والتلفزيون أو حتى على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، بل يتفوق أيضاً داخلياً في الكثرة والتأثير لما يشكله من أهمية وقوة جاذبية لشريحة واسعة من أبناء المجتمع السعودي الذي يهتم لكل كبيرة وصغيرة رياضياً وصداها إعلامياً.
فإلى جانب الأدوار الرئيسية التي يمارسها الإعلام الرياضي السعودي في نشر الأخبار والمعلومات ومناقشة القضايا والمشكلات الرياضية المعاصرة، إلّا أنه أثبت بالفعل أنه ذراع إعلامي قوي وأصيل عبر تفاعله الإيجابي القوي والمؤثر في التعامل مع الأزمة العالمية (فايروس كورونا) وإبراز جهود الدولة في مواجهة انتشاره سواءً على صعيد المؤسسات الإعلامية أو حتى على صعيد الإعلاميين الأفراد عبر منابرهم الإعلامية وصفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي وتوعية المواطن والمقيم بعبارات ومنشورات ومقاطع فيديو.
إعلامنا الرياضي السعودي تميّز دائماً بوقفاته الجادة والقوية في كل ما يمس الوطن من مخاطر، والتصدي لمكائد أحاطت به في فترات سابقة حتى اكتسب احتراماً لدى المتلقي والمسؤول بعيداً عن ميدان الرياضة، حتى بات سداً منيعاً يبذل جهده لكل ما فيه مصلحة لهذه البلاد المباركة وقادتها وشعبها كواجب ديني ووطني.
فحين نقتبس من رؤية وأهداف وزارة الرياضة «تعزيز دور الإعلام الرياضي في ترسيخ ثقافة الرياضة ونشر مبادئها وقيمها» نجد أن الإعلام الرياضي السعودي تجاوز أدواره إلى دور شجاع ومؤثِّر في أوقات الشدة والمحن حفاظاً على مقدرات الوطن البشرية والمادية في ظل ما لمسناه سابقاً ونلمسه في (أزمة كورونا) حالياً، وهذا بلا شك يعزِّز مكانة السلطة الرابعة الرياضية في نفوس وزير الرياضة ورئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والمواطن الغيور كأداة إعلامية فعَّالة حملت على عاتقها حسَّ المسؤولية تجاه الوطن وأرضه الطاهرة.
قبل الختام
حُبّ الوطن مقرون بالأفعال نظهره قولاً وفعلاً، وذلك بما نقدمه من أجله لنسهم في بقائه وبنائه وتطوره وارتقائه.