المكانة والزعامة اللتان ظهرت بهما المملكة في الآونة الأخير تأتيان تأكيداً على المكانة الرفيعة التي تحظى بها، وإن كره الكارهون من الدول الطامعة التي آن لها الأوان أن تُقِرَّ بفشلها وأن الطرق كافة قد أُغلقت أمام حملاتهم مهما كانت وسائلها وأياً كان توقيتها، والتي شارك فيها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية المُقلدة في أغلبها، ولعل مشاركة ولي العهد في قمة أكبر اقتصاديات العالم G 20 وتصدره فيها رؤساء القمة، أدحض افتراءاتهم وفشل حملاتهم بخروجه باستضافة المملكة قمة العشرين 2020 الحالية، ولعل اعتراف «واشنطن بوست»، وهي إحدى وسائل الإعلام التي كثفت حملاتها لتشويه سمعة المملكة، تؤكد أن تلك المحاولات فشلت بشكل واضح، ولم تنجح في الحصول على التأييد المنتظر لإحراج موقف المملكة عالميًا، وهو ما أكدته شبكة «بلومبيرغ» الأمريكية بأن ظهور ولي العهد في المنتصف ما بين الرئيس الأمريكي «ترامب» ورئيس الحكومة اليابانية المنظمة للقمة «شينزو آبي»، أكد قوة المملكة ممثلة في ابنها البار ولي العهد فوق هام السحاب ومكانته الرفيعة التي يتمتع بها في المحافل الدولية وتقاسمه الأضواء فيها.
بلى، عندما يجتمع الكبار، لرسم السياسة المستقبلية للعالم، نرى الأقزام يلتفتون حولهم مشاهدين تفاهتهم، لأن لديهم أجنداتهم الخاصة، التي أُجهضت في مهدها، حيث تبخرت أحلامهم وأوهامهم الإرهابية بأن يصبحوا عُظماء، فما كان أمامهم إلا السير عكس التيار تجاه من وقف سداً منيعاً لهم خاصة مثلث الشيطان في المنطقة؛ (قطر وتركيا وإيران)، واستغلال أدواتهم الإرهابية من جماعة الإخوان إلى القاعدة وداعش، عبر آلات إعلامية منهكة المحتوى الزائفة في صناعتها التي اعتمدت على ضخ الأموال لشراء كل ما هو رخيص من الإعلاميين والسياسيين ومراكز الدراسات، لتسويق مشروعها إلى جماهيرها في الشرق والغرب، والتي دارت عليهم الدوائر الآن وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، مثلما تم في قناة (الخنزيرة والشرق) واختلاف قياداتها، وفضائحهم منشورة كالغسيل القذر.
ولعل الاستطلاع الخاص بالرأي الذي قام به موقع «أصداء بيرسون- مارستيلر» والذي شمل 16 دولة عربية، حول شخصية ولي العهد محمد بن سلمان -حفظه الله- وثقة الشباب العربي بالأمير الشاب، أكد أن منهم 97 % من الشباب السعودي أكدوا أن محمد بن سلمان «قائد قوي»، يمتلك الأفكار بقوة خارقة لتغيير مسار التاريخ والتحكم به وصناعة المستقبل، بزياراته المكوكية حول العالم ليكون نموذجاً مُهماً للفكرة الناجحة، فلم يسبق لأي زعيم أن صنع ما يصنعه اليوم هناك، ولا أظن أن هناك من سبقه إليه.
فقد حصار المشروع الإخواني الإرهابي، وأنهك إيران وأشياعها في كل مكان، خاصة الدول العربية وللآن، بحصار مميت لهم، فأيدته القوى الكُبرى، بزيادة تضامنها للمملكة، وبذلك حقق به الأمير تقاربات جديدة تُؤمن مصالح السعودية بكل شكل ممكن.
بلى، إنها قوة نراها بميزانيات تريليونية على مدار أعوام أثبتت قوتنا، ومقومات ترفيهية سياحية فتحت لنا أبواب الاستثمار، ليلفت إلينا أنظار العالم الاقتصادي، ولتحصد المملكة جراء رؤيتها التي قادها ولي العهد برعاية خادم الحرمين الشريفين -سلمهما الله - فهي الأولى عالمياً في «مؤشر التجارة عبر الحدود»، والأولى عالمياً في إصلاحات بيئة الأعمال بين 190 دولة، والأولى عالميًا في تحسن الاستثمار، والأولى عالميًا في أعلى مستوى ترابط الطرق وانتشارها، والأولى خليجياً والثانية عربياً في إصلاح أنظمة المرأة، خلاف حصادها للجوائز منها 5 جوائز كبرى و3 جوائز خاصة من بين 80 دولة في مسابقة «إنتل آيسف»، وهي الأولى عالمياً في... إلخ إضافةً إلى أكبر اكتتاب في العالم لأرامكو...
أخيراً: إن قوة الأفكار البناءة وصواب القرارات هي نموذج فريد أطل به الأمير على عالمه عبر صناعة مستقبل السعودية الجديدة، ببنائه البيت الداخلي متزامناً بكونه الخارجي، فجعله مثار وحديث الألسن التي قهرتها، التفاف مُبهر وحضور فاعل، وهي حقيقة.