د.عبدالعزيز الجار الله
مساء يوم الاثنين الماضي عاش العالم هلعًا وخوفًا من تطورات فيروس كورونا، رافقه تصريحات قادة العالم ومنظمة الصحة العالمية وإحصاءات عن سرعة انتشار المرض والخسائر الاقتصادية الباهظة التي تعرض له الاقتصاد العالمي.
قال الرئيس الأمريكي ترامب في لقاء تلفزيوني مع مستشاريه: إن الحدة الحالية لفيروس كورونا لن تخف قبل شهر أغسطس القادم وتداعياته قد تستمر سنة. وهذا بالنسبة لنا في السعودية أغسطس يوافق نهاية موسم الحج، فالحج وعمرة رمضان سيكونان هذا العام في ذروة كورونا، إذا لم تحدث تطورات أخرى.
شهدت مدينة سياتل الأمريكية أول تجربة بشرية للقاح فيروس كورونا وتوفره قد يستغرق العام تقريبًا مارس 2021، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال: سيعاقب من لم يلتزم بعدم التنقل لمدة (15) يومًا للحد من كورونا، نحن في حرب ضد فيروس كورونا، وسننشر الجيش في مناطق تفشي الفيروس بفرنسا، وتعلق تأشيرة شينغن وتغلق الحدود للحد من كورونا.
في إطار آخر من هذه الأزمة العالمية تلقى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصالاً من رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز تناول الجهود الدولية في مكافحة فيروس كورونا، وتبنت المملكة تنسيق التعاون الدولي لمكافحة الوباء وتخفيف أعبائه الاقتصادية في إطار مجموعة G20 والتي ترأسها المملكة هذا العام.
وقد بلغت الإصابات بكورونا أكثر من 168 ألف شخص، والوفيات 6501 ألف، في 142 بلدًا حول العالم، إذن العالم يعيش قلقًا وهلعًا وفزعًا من الانتشار السريع في 142 بلدًا من بلدان العالم، وتحول دول في محيطنا إلى بؤر خطرة لفيروس كورونا: الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وفرنسا، وهناك دول مرشحة ستنضم إلى دول البؤر المصابة، فقد زادت الأرقام والإصابات الجماعية، وقد لا يقوى بعضها في ظل الخسائر الاقتصادية العالية - لا يقوى - على برامج الوقاية والعلاج مما تفقد الدول السيطرة على المرض وتنهار.